قال وفد مسلمي فرنسا الذي توجه إلى بغداد في محاولة لإنهاء أزمة الصحافيين الفرنسيين المختطفين إنهما ما زالا على قيد الحياة، وعبر الوفد الذي حل ببغداد عن تفاؤله بإطلاق سراحهما. وقال محمد بشاري نائب رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية إننا حصلنا على عناصر تدل على أنهما ما زالا على قيد الحياة، وإننا متفائلون بقرب الإفراج عنهما. الامر نفسه أعلن عنه السفير الفرنسي في بغداد. وقال عبد الله زكري إن الخاطفين يريدون إطلاق سراح الفرنسيين وسائقهما السوري لكنهم متخوفون من ضربة أمريكية أو سقوط الصحافيين الفرنسيين في يد جهة أخرى، وأن هذا هو أكبر عقبة في وجه تحريرهم. وكان الوفد قد وجه نداء مباشرا إلى الجهة الخاطفة بالعاصمة العراقية يوم الخميس قالوا فيه نطلب منكم باسم الله وباسم ديننا الإسلامي وباسم انخراطنا في كل القضايا العادلة، أن تطلقوا سراح الرهينتين الفرنسيتين وسائقهما. إننا لن نذهب من دونهم. العالم كله ينظر إلينا. برهنوا على أنكم مسلمون حقيقيون مثلنا بإطلاق سراحهم. وأضاف النداء في إلحاح وتوسل أطلقوهم، ماذا تنتظرون حرروهم. إن أسرهم تعيش في محنة وعذاب، إن أطفالهم في شقاء وآلام. وذكرت إذاعة فرنسا الدولية في نشرتها ليوم أمس على الساعة الرابعة والنصف حسب التوقيت العالمي الموحد إن وفد مسلمي فرنسا سيعقد ندوة صحافية مساء يوم الخميس للإعلان عن آخر المستجدات. وفي فرنسا هيمن اختطاف الصحافيين الفرنسيين على الدخول المدرسي بكافة أنحاء الجمهورية، وتوجه أكثر من 12 مليون تلميذ وتلميذة إلى مدارسهم وقضوا اليوم الأول في جو خيم عليه السعي إلى تجنب المشاكل مع الفتيات المحجبات، وقالت يومية لوموند في قصاصتها الخبرية إن معظم الفتيات أظهرن التزامهن بالقانون، وإن وزارة التربية الوطنية أكدت أن الدخول المدرسي مر في جو هادئ دون تسجيل أي شيء يذكر، وقال وزير الخارجية الفرنسي ميشيل بارنييه في جولته العربية سعيا لإطلاق الرهينتين إن فرنسا سوف تطبق قانون الحجاب بشكل ذكي يرضي الجميع. وفي السياق نفسه، توجه وفد من المجلس الإسلامي الفرنسي يوم الأربعاء 2004/9/1 إلى العاصمة العراقية بغداد في محاولة لإنهاء أزمة الصحفيين الفرنسيين المختطفين في العراق. في الوقت الذي تعيش فيه باريس ساعات من الترقب الشديد بعد انتهاء المهلة الثانية التي حددها خاطفو الصحفيين، وسط ورود معلومات عن وجود نية لدى الخاطفين في الإفراج عن الرهائن. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المتحدث باسم المجلس الإسلامي الفرنسي قوله: إن وفدا من المجلس توجه إلى بغداد اليوم (الأربعاء 2004/9/1) لدعم الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إنقاذ الرهينتين من أيدي الخاطفين. ورحبت وزارة الخارجية الفرنسية بهذه الخطوة التي بادر إليها المجلس الإسلامي الفرنسي. ولم تتوقف مظاهر الترقب والتخوف على المواطنين، بل شملت أيضا وسائل الإعلام التي توقفت عن بث الموسيقى بين برامجها لتكتفي فقط بالتعليقات والتحليلات السياسية حول مدى تأثير هيئة علماء المسلمين في العراق وقدرتها على إطلاق سراح الرهينتين، إضافة إلى تحليلات تتعلق بطبيعة المقاومة وتقسيماتها بالعراق. أما إذاعة فرنس إنفوا الفرنسية فلم تكف هي الأخرى عن بث نشرة خاصة كل ربع ساعة تفتتحها بعبارة لا جديد إلى الآن حول مواطني فرنسا المختطفين في العراق. من جهة أخرى نقلت وكالة قدس برس للأنباء الأربعاء2004/9/1 عن مصادر مقربة من المقاومة العراقية قولها: إن هناك نية لدى مختطفي الصحفيين الفرنسيين للإفراج عنهما الأربعاء أو الخميس على أبعد تقدير. وأضافت المصادر أن كتائب المقاومة الإسلامية العراقية أجرت اتصالا بالجيش الإسلامي في العراق الذي قام باختطاف الصحفيين وطالبته بالإفراج عن الصحفيين، خشية أن يؤدي إعدامهما إلى إغضاب الرأي العام الشعبي في العديد من البلدان العربية والإسلامية من المقاومة العراقية التي تلقى تعاطفا كبيرا، وقد وعدت عناصر الجيش الإسلامي كتائب المقاومة خيرا. التجديد/إسلام أون لاين.