استنكر اطر اتحاد تعاونيات إملشيل التي تشرف على مشاريع ممولة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تأخر معالجة المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية لطلب الحصول على تراخيص تسويق منتجات التعاونية بالمراكز التجارية الكبرى، الشيء الذي يعرقل عمل التعاونيات ويحول دون تحقيق أهدافها التنموية ويمس المصالح المادية للمنخرطات والمنخرطين في التعاونيات. وأكد عدد من مسيرو ومسيرات كل من تعاونية تخزين وتلفيف التفاح بقصر بوزمو والمجموعة التعاونية لجمع وتسويق البيض البلدي في تصريحات متفرقة ل"جديد بريس " بإملشيل أن جمعية أخيام للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المشرفة على تأسيس هذه عمل التعاونيات وجهت ملفا رسميا ل O NSSA ، بناء على عروض توصلت بها الجمعية من بعض الأسواق التجارية الكبرى التي عبرت عن رغبتها في اقتناء وترويج منتوجات هذه التعاونيات من قبيل البيض البلدي الذي تسوق فيه المجموعة التعاونية النسوية المكونة من 12 امرأة أزيد من 6000 بيضة أسبوعيا، بالإضافة إلى عصير وخل التفاح الممول، الذي تديرها تعاونية أسيف ملول التمحدثة منذ 2008، والمدعمة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ويشغل 12 شابا جلهم من حاملي الشواهد المعطلين، دون أن تتوصل لحدود الأسبوع الجاري بأي رد ايجابي أو سلبي من لدن مصالح المكتب، وهو ما يعيق الارتباط بهذه المتاجر. وفي السياق ذاته، أكد احساين الوزاني رئيس جمعية أخيام، في تصريح خص به "جديد بريس" على هامش الأيام الدراسية المنظمة بحر الأسبوع المنصرم حول ظاهرة التعرية وانجراف التربة، أن تسويق منتوجات مختلف التعاونيات المحدثة من لدن الجمعية بإملشيل، والتي تنتج مواد استهلاكي أخرى من قبيل الكسكس والحلويات والزعفران المحلي وفي ظروف صحية عالية، لا تزال تعرف بطء في التسويق الذي يقتصر على مناسبات المعارض الوطنية والجهوية والمحلية، وهو ما يستدعي التعجيل من لدن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بغية تمكين النساء والشباب العاملين والمسيرين لهذه الشبكة من التعاونيات التي تساهم في تأمين الدخل لعشرات أسر العاملات بها والتي يعتبر أغلبهن من الأرامل والمطلقات. يشار أن سياسة جمعية أخيام في خلق المشاريع المدرة بالداخل مكنت من تأسيس شبكة من التعاونيات بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وشركاء آخرين من قطاعات حكومية وهيئات غير حكومية مغربية ودولية، مكنت لحد الآن من إنجاز عدد من المشاريع التنموية بمختلف دواوير جماعات إملشيل.