تعبر فاطمة الليلي عن شعورها وهي تدخل البرلمان لأول مرة فتقول «كنت ككل مواطن مغربي غيور على وطنيته واستخلص من خلال التجربة السياسية والمسؤولية البرلمانية أنها ليست غاية في حد ذاتها، بل وسيلة تتطلب منا العمل على تجسيد الثقة لكي نكون عند حسن ظن منتخبينا» وفي ما يخص تخصيص 30 مقعدا للنساءفي مجلس النواب مقابل 295 مقعدا للرجال، تفسر ذلك بأن»وصول المرأة بهذا العدد إلى قبة البرلمان هونتيجة حتمية للتغيير الديمقراطي الذي تعرفه بلادنا، وسيشكل في حد ذاته تمثيلية نسائية لايستهان بها على الأقل من حيث الكم والعدد، كما أن وجود المرأة في مجلس النواب هواعتراف من طرف المجتمع المغربي بقدراتها في مراكز القرار التشريعي» كما اعتبرت أن» وضع أي برامج يتطلب تظافر الجهود بين كل الفعاليات، ولاسيما الأحزاب التي أشركت المرأة في كل هياكلها خاصة مراكز القرار، و ترى أن برنامج حزب التجمع الوطني للأحرار متكامل وشامل، تطرق إلى ما يهم المواطنين عامة، أما فيما يتعلق بالنشاط الذي ستركزعليه كبرلمانية فهو نشاط يتماشى مع تخصصها العلمي كباحثة عائلية وعضو المجلس الملكي الاستشاري الخاص بالأقليم الصحراوية،وينصب اهتمام فاطمة الليلي على تنفيذ ما جاء في الخطاب الملكي السامي الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية السابعة والذي ركز فيه حفظه الله على النقط الأربعة التي تتماشى ضمنيا مع ميولاتها الشخصية ولا تتناقض وتخصصها العلمي» أما بالنسبة للمنهجية التي ستسلكها كبرلمانية داخل العش الأسري فتعتقد أن محاولة وضع خطة عمل توفيقية تراعى فيها المسؤوليات حسب الأولويات التي تحتمها الظروف لضمان الاستقرار العائلي المنشود الذي تطمح إليه كل الأسر المغربية هو السبيل الأوحد. ومن جهة أخرى تؤكد أن خدمة المواطنين هو الغاية على العموم، فإذا كانت الرغبة موجودة فإن الشكليات والأساليب يجب أن تخضع لمعايير وإمكانات مادية يجب توفيرها، ففي نظري تقول الاستاذة التواصل مع المواطنين لا يكون بآلية عمل واحدة كالمكاتب فحسب، بل التقرب منهم ولمس مشاكلهم عن قرب وإعطائها الأهمية التي تستحقها. وتضيف « إن البرلمانية إنسانة قبل كل شيء وامرأة بطبعها، تتميز بالحنان والعطف مع الجدية والطموح إلى تصحيح النظرة الدونية التي نعتت بها عبرالعصور،لأن مجتمعنا مجتمع ذكوري.» و بالنسبة لأولويات النائبة البرلمانية تقول" الأوليات كثيرة مختلفة منها ماهو ذو طابع جهوي ومنها ماهو ذو صبغة وطنية". و تؤكد على أن الحقائب الوزارية التي يمكن أن تسند للمرأة مستقبلا سواء كانت برلمانية أوغيربرلمانية يجب أن تراعى فيها قبل كل شيء الكفاءات، مع التركيزعلى شخصية المرأة بالأساس. فاطمة دعلوش