عبرت الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية خلال اجتماعها العادي بالمقر المركزي للحزب بالرباط نهاية هذا الأسبوع، عن استهجانها لما أسمته بمسرحية "كرطونة الحماية الاجتماعية". معتبرة إياها "محاولة تضليلية للتغطية على تأخر الحكومة السابقة في ورش تعميم التغطية الصحية"، في إشارة ضمنية إلى المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب. كما نوهت في بيان لها بالمناسبة، بالعمل الذي تقوم به فرق الأغلبية البرلمانية في مجلسي النواب والمستشارين، تفعيلا لوظائفها الدستورية المتمثلة في التشريع والرقابة والتقييم.و في نفس الإطار، أشادت بالتفاعل المؤسساتي لفرق المعارضة خصوصا فريقي الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية، الذين يقدمان حسب البيان "مستوى راق في المعارضة يساهم في تعزيز الأدوار السياسية للبرلمان كمؤسسة حاضنة للنقاش الديمقراطي ببلادنا". على خلاف، يضيف البيان، معارضة "البهرجة" و"الحلقة" التي كان آخرها تقديم مسرحية "كرطونة الحماية الاجتماعية" في محاولة تضليلية للتغطية على تأخر الحكومة السابقة في ورش تعميم التغطية الصحية. واستنكرت "هذه المحاولات التضليلية" معربة عن "استعدادها الرد على جميع هذه المغالطات في الأيام المقبلة، من خلال فتح نقاش عمومي مسؤول حول ورش تعميم التغطية الصحية". من جانب آخر، دعت الحكومة لمواصلة الإنجازات وتصفية تركة" عشر سنوات من الإخفاقات، وما خلفته من تعثر وتأخر على مجموعة من المستويات". وأشادت الفيديرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، بتعميم التغطية الصحية على جميع المغاربة بعدما توقفت الحكومة السابقة عند فئات محدودة على غرار "العدول" و"القابلات"، ونجاحها في تنزيل وتسريع إنجاز المشاريع المرتبطة بالماء لتجاوز التأخر الحاصل في المجال، وإلغاء نظام "التعاقد" في قطاع التعليم، والزيادة في الأجور لجميع الموظفين بعد توقف الزيادات منذ حكومة عباس الفاسي في 2011، ونجاحها في تقليص عجز الميزانية من 7% سنة 2020 إلى أقل من 4 % سنة 2024، وإخراج ميثاق الاستثمار بعد 12 سنة من التردد والتأخر، وتغيير مقاربة دعم السكن من خلال إطلاق برنامج طموح وناجح استفاد منه 63 ألف مواطن لحد الآن، وتقديم الدعم الاجتماعي المباشر ل 4 ملايين أسرة، وإخراج قانون الإضراب بعد 62 سنة من الفراغ التشريعي وبعد فشل الحكومتين السابقتين في ذلك رغم التنصيص عليه في دستور 2011. في المقابل، عبرت الفيدرالية عن استهجانها وامتعاضها لمحاولات الاستغلال السياسي لهذا الموضوع الحساس من قبل أحد زعماء الأحزاب السياسية الذي تفرغ "للدجل السياسي"، بعد أن أفرغ حزبه من القيادات السياسية الرزينة والأطر الإدارية الرصينة ليحترف تصوير اللايفات والركوب على الموجات من خلال ترويج المغالطات والإشاعات، حيث لم تعد له أي أطروحة سياسية يقدمها مع مُرِيدَيْهِ الذَيْنِ تَبَقَّيَا معه في الواجهة سوى استغلال "مدونة الأسرة" بالإشاعات والمزايدات وترويج "فزاعة المال والسلطة" عبر اختلاق الأكاذيب والافتراءات، والاتجار "بالقضية الفلسطينية" التي لم يقدم لها شيئا عدى الرقص على جراحها في المهرجانات، وهي القضية التي لا تقبل الاستغلال والمتاجرة السياسية باعتبارها قضية جميع المغاربة ملكاً وشعباً، وفي هذا الإطار تجدد الشبيبة التجمعية تأكيدها على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، تكون غزة جزءا لا يتجزأ من أراضيها.