أوردت وكالة فرانس بريس الدولية أن المواطن الفرنسي الذي استقدم جروا من المغرب بشكل غير قانوني، وأثار موجة من الذعر في فرنسا وأوروبا بسبب إصابة الجرو بداء الكلب، خضع للتحقيق يوم الجمعة الماضي بمدينة بوردو. وأفاد موقع ياهو الالكتروني الإخباري، نقلا عن الوكالة نفسها، أن البحث مازال جاريا عن الكلاب والأشخاص الذين يشتبه في أن يكون الجرو المعني قد عضهم. ويحتمل أن يواجه الفرنسي المعني، البالغ من العمر 32 سنة، عقوبة سجنية قد تصل إلى خمس سنوات وغرامة قدرها 75 ألف أورو. وذكر الموقع نفسه، استنادا إلى بلاغ صادر عن محامية الفرنسي المذكور، أن هذا الأخير صرح أثناء التحقيق معه أن الأمر تجاوزه وانفلت من يديه كالقنبلة. وادعى المتهم الفرنسي أنه وجد الجرو في أحد الشواطئ المغربية وأنه كان يريد إنقاذه وتربيته، وأضاف أنه لم يخطر بباله أبدا أن الجرو قد يشكل خطرا مثل الذي وقع. ووجه قاضي التحقيق المكلف بالقضية إلى الفرنسي المتابع تهمة «إدخال حيوان بشكل غير قانوني إلى التراب الفرنسي من دولة غير عضو في الاتحاد الأوروبي، والتسبب في تهديد خطير لصحة البشر والحيوان». وقد وضع المتهم الفرنسي، الذي رفضت محاميته نشر اسمه، تحت الرقابة القضائية ومنع من مغادرة التراب الفرنسي، وصرحت المحامية أن موكلها تحمل كامل مسؤوليته وتعاون مع السلطات الصحية منذ اكتشاف مرض كلبه. وكانت السلطات الفرنسية، قد أعلنت، بعد وفاة الجرو المغربي في 21 غشت الماضي، حالة طوارئ من أجل إيجاد جميع الكلاب والأشخاص الذين يحتمل أن يكون الجرو مسهم بالعدوى. وحسب موقع ياهو، فإن ولاية جيروند تلقت أزيد من 3000 مكالمة، منذ نهاية شهر غشت الماضي، وتم تلقيح 135 شخصا وإطلاق عشرات التحقيقات الوبائية. ومازال البحث جاريا بكثافة عن شخصين بالغين وثلاثة أطفال و14 كلبا. القناصون الفرنسيون الذين منعت عنهم كلابهم يفكرون بدروهم في الانتصاب كطرف مدني ضد مالك الجرو المسعور، الذي يقولون إنه حرمهم من القنص. يذكر أن الفرنسي المتهم كان قد جلب الجرو غير الملقح من مدينة أكادير ونقله على متن سيارته عبر التراب الإسباني، قبل أن يصحبه معه خلال ثلاثة أسابيع إلى بوردو وعدد من المهرجانات المنظمة في المدينة. قبل أن تنطلق حالة ذعر وطوارئ في فرنسا ودول أخرى من الاتحاد الأوروبي بسبب اكتشاف أن الجرو المذكور مصاب بداء الكلب.