قالت مصادر مطلعة ل ًالتجديد ً إن التحقيقات ما تزال جارية بشكل مكثف في قضية منير المتصدق، ثلاثة أيام في كل أسبوع، وذلك بالاستماع إلى الشهود الذين قد يصل عددهم إلى أكثر من مائة وستين شاهدا. ومنير المتصدق هوالمواطن المغربي المحتجز من طرف مصالح الأمن الألمانية والمتهم بالانتماء إلى خلايا تنظيم القاعد ، والمساهمة في أحداث 11شتنبر 2001. وقد مرت سنة تقريبا على اعتقاله، حين كان يريد التوجه إلى المغرب لقضاء شهر رمضان العام الماضي مع أفراد أسرته، وكانت مصالح الأمن الألمانية قد أطلقت سراحه في المرة الأولى لتعيد اعتقاله بعد ذلك متهمة إياه بالانتماء إلى تنظيم إرهابي. ووصفت عائلته خبر اعتقاله بالمفاجأة. ومن جهة أخرى أرسل والده ابراهيم المتصدق رسالة إلى جريدة القدس العربي الصادرة في لندن ونشرتها، يناشد مديرها عبد الباري عطوان تسخير منبره الإعلامي لخدمة قضية ابنه البريء من كل التهم المنسوبة إليه، وتوفير أجواء محاكمة عادلة له. وذكرت نفس المصادر أنها تعتقد في نزاهة القضاء الألماني رغم الضغوطات الخارجية عليه. ويذكر أن والد منير المتصدق لازال ممنوعا من السفر إلى ألمانيا منذ أن تعرض لخدعة من طرف مصالح التأشيرة لدى السفارة الألمانية في المغرب، حيث استدعي للحضور برفقة ابنته للزيادة في مدة تأشيرته للدخول إلى ألمانيا لكن السفارة بعد حضوره أشرت على جوازه بمنع السفر وبالتالي حرمانه من الدخول إلى التراب الألماني قصد حضور الجلسة الأولى للمحاكمة في الثاني والعشرين من الشهر الماضي، والتي جرت وسط إجراءات أمنية مشددة وتدافع إعلامي دولي كبير لتغطية الحدث، ولا يزال الوالد الذي كان قد زار ابنه في السجن قبل بداية المحاكمة، يحاول الحصول على التأشيرة من أجل الإدلاء بشهادته في هذه القضية. و يذكرأن منير المتصدق الذي يترافع عنه محاميان أجنبيان منهما هارتموت يعقوبي الذي أكد أنه مقتنع ببراءة موكله ومن ضرورة إطلاق سراحه، في حين لم يتقدم أي محامي مغربي للانضمام إلى هيئة الدفا ، وسكتت جميع الهيئات الحقوقية عن إبداء أي موقف اتجاه قضيته حسب والده، وكان منير قد نفى أثناء الجلسة الأولى أية علاقة له بأحداث نيويورك وواشنطن وإن كان على معرفة بخلية ً همبورغ ً والمتهم أفرادها في هذه الأحداث، وتربطه بهم علاقة أخوة إسلامية كما قال، وهو من مواليد مدينة مراكش سنة 1974، وبدون سوابق عدلية، ويشهد أقاربه وأساتذته باستقامته وتفوقه الدراس.سافر إلى ألمانيا لإتمام دراسته شعبة الاتصال، وهو متزوج من روسية مسلمة وله طفلة (سمية، سنتان )وطفل معاذ، سنة واحدة (كان رضيعا عند اعتقال والده) وتعيش زوجته مع ولديها ظروفا نحتاج فيها إلى رعاية خاصة في ظل اعتقال زوجها حسب نفس المصادر. مراكش/عبد الغني بلوط