تتزايد الأصوات المنددة بحلول وفد صهيوني بالمغرب في إطار فعاليات مؤتمر اتحاد البرلمان الدولي والمطالبة بأن تمنع السلطات المغربية حلول الوفد المذكور، وباتخاذ الوفود العربية والإسلامية والدولية موقف الرفض لهذه الزيارة وإدانة الإجرام الصهيوني في أشغال المؤتمر. ننشر تصريح فعاليتين من فعاليات المؤتمر القومي الإسلامي الأستاذ المقرئ الإدريسي أبو زيد، والأستاذ عبد الصمد بلكبير، كما ننشر نص التصريح الصحفي الذي صدر عن 14 منظمة مدنية مغربية.
المقرئ الإدريسي أبو زيد تلقى الشعب المغربي ببالغ الأسف وبكل غرابة صفعة أخرى من المطبعين في البرلمان خبر زيارة الوفد الصهيوني ليحضر مؤتمر البرلمانات الدولية وسيحضر ضمن الوفود الوفد الصهيوني وتم الدفاع عن هذه الخطوة الإجرامية وهذه الطعنة في الظهر بحجة أن المغرب بلد مضيف وأنه لا يمكنه أن يتصرف بطرد عضو كامل العضوية في هذه الهيئة الدولية، يستمد مشروعيته في عضويته من هيئات دولية أعلى في هيئة الأممالمتحدة، والحقيقة أن هذا القرار يناقض الحد الأدنى من مشاعر الشعب المغربي المفجوع مثل بقية الشعوب في العالم العربي والإسلامي بل بقية شعوب الدنيا باستثناء جمهور غفير من الشعب الصهيوني المعتدي والبروتستانت المتطرفين (اليمين المتطرف لأمريكا) مظاهرات الآن تعم العالم الغربي نفسه احتجاجا على المجازر والمذابح والأهوال التي يلاقيها إخوتنا في فلسطين على يد الطغمة الصهيونية المجرمة بقيادة السفاح الأرعن شارون ونحن هنا نستقبل بمضيافيتنا المعروفة وفي مدينتنا السياحية الأولى "مراكش" وفدا صهيونيا لكي يركع على الفرش الناعمة ويأكل ويشرب من موائد الطبخ المغربي اللذيذ ويحظى بكامل الاحترام والتقدير الديبلوماسيين اللائقين به كوفد من الكنيسيت الإسرائيلي سوف يرأسه رئيس الكنيسيت نفسه "اللهم إن هذا منكر" صوت الجماهير المكلومة الغاضبة في العالمين العربي والإسلامي باسم الإنسانية المعذبة على يد شارون والمهانة في كرامتها ووجودها وهي تلاحظ ما يحدث في جزء منها البشري في أرض عزيزة غالية على المسلمين والمسيحيين وعموم المتدينين دون أن تستطيع شيئا غير أن تتظاهر في بلاد الغرب أما في بلاد المسلمين فالتظاهر ممنوع وحتى مفاد المقررات الرسمية الهزيلة كمقرر جامعة الدول العربية ومقرر منظمة المؤتمر الإسلامي ومقرر مقاطعة "إسرائيل" ومقاطعة البضائع "الإسرائيلية" ليس محترما وهذه الصفعة تتزامن مع صفعة أنكى كشفت عنها جيروزاليم بوست" التي نشرت تقريرا عن ازدياد الصادرات "الإسرائيلية" إلى العالم العربي سنة 2001 ب 8% وعددت دولا منها: الأردن والمغرب والسعودية وذكرت أن واردات المغرب من "إسرائيل" زادت بنسة 9,9 مليون دولار حوالي 10 ملايين دولار وهذه صفعة كبرى للأمة ولشعب المغرب المسلم الذي لا يملك إلا البكاء مع إخوانه والتعاطف معهم وقد حرم من التظاهر ومجرد رفع الأعلام ومجرد التنديد والصراخ الذي يصرخه حتى الأطفال الرضع في أحضان أمهاتهم (لهم حق الصراخ على الحليب، وليس لهم الحق في الصراخ من أجل فلسطين). إن حكامنا لا يكتفون بالتفرج على المجرم شارون وهو يطعن إخواننا في القلب ولكنهم يشحذون له السكين ويقدمون له خدمات لتيسير هذا القتل، فمن المبادلات التجارية إلى احتضان الوفد الصهيوني ومعاملته بأحسن ما يليق من الكرم والاستضافة الديبلوماسية. إنني أندد باسم الشعب المغربي، باسم النواب المنتخبين حقا وصدقا من الشعب المغربي بهذا، وأطالب الشعب المغربي أن يهب عن بكرة أبيه لإنكار هذا المنكر وبكل الوسائل حتى لا تتمادى حكومتنا ومسؤولونا في هذا الأسلوب الأرعن وفي مزيد من إذلالنا واحتقارنا ومزيد من طعن كرامتنا ومشاعرنا بلا حياء بحجة احترام المقررات الدولية ومراعاة التقارير الدولية. وأضاف المقرئ الإدريسي أبو زيد مبينا أن التحصينات التي يقاتل من خلالها اليهود هي "الصهيونية العالمية واليهود المنتشرين في الشتات وقال: "كنا نظن أن هؤلاء الناس هم أمريكا وهم الصليبية، لكن هؤلاء الناس هم الحكام العرب والأنظمة العربية، وأضيف إلى قولة أخينا عبد الله نهاري قولة أستاذنا المهدي المنجرة لم يقم أحد بحراسة إسرآئيل وحماية أمنها على أتم وجه منذ خمسين عاما كما فعلت الحكومات العربية وبلا استثناء." عبد الصمد بلكبير ..." المشكل هو أكبر من هذا المشكل هو العولمة.. تكشف الدولة الصهيونية عن عنصريتها وعن عدوانيتها وعن توسعيتها وعن استعماريتها ولكن فساد النظام العنصري الصهيوني يتجاوز حدود الهمجية الممارسة في فلسطين لذا فهي أبعد من أن تكون محصورة في السعب الفلسطيني.. ولو كنت في الموقع الذي يسمح لي باتخاذ القرار لكان القرار آخرا ولكن ما دامت الدعوة قد تمت وفي شروط دولية معروفة كان من المفروض أن الجبهة العربية الإسلامية تتشكل ضدا على ما يحدث في فلسطين وبالتالي إفراز معضلة الشعب الفلسطيني كنقطة جوهرية ورئيسية وأولية في جدول الأعمال، وعلى الوفد "الإسرائيلي" أن يتخذ موقفا مضادا لحكومته وإلا فهي تتخذ موقفا ديبلوماسيا منه من قبل هذه الهيئات الدولية". التصريح الصحفي الذي صدر عن 14 منظمة مدنية مغربية في الوقت الذي يتعرض فيه الشعب الفلسطيني لحرب إبادة على يد العنصريين الصهاينة بقيادة مجرم الحرب أرييل شارون، حرب تستهدف الأرض والإنسان والمقدسات، وتستهدف كل فئاته بمن فيهم النساء والأطفال والشيوخ، حيث بلغت حصيلة الانتفاضة لحد الآن أزيد من 1224 شهيد وأكثر من 30 ألف جريح وآلاف المعتقلين، بل وعرف الوضع في الأيام القليلة الماضية تطورا خطيرا تمثل في تصعيد التقتيل الجماعي وتهديم المنازل والمنشآت وإحراق المزروعات واقتلاع الأشجار... في هذا الوقت بالذات سيعقد بمدينة مراكش من 17 إلى 32 مارس 2002 مؤتمر اتحاد البرلمان الدولي، والذي من المقرر أن يحضره وفد برلماني صهيوني، مما يعتبر خروجا عن قرارات الجامعة العربية، ويشكل تحديا صارخا لمشاعر الشعب المغربي، وشكلا من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني المتنكر لقرارات المنتظم الدولي وخاصة، قرارات الأمممالمتحدة بفعل الدعم والحماية الكاملين للإدارة الأمريكية. أمام هذا القرار الخطير الذي اتخذته السلطات المغربية التي لم تأخذ بعين الاعتبار ما تمر منه القضية الفلسطينية من محاولات تصفية نضال الشعب الفلسطيني وقيادته في المقاومة للاحتلال والتشبت بالحق في الاستقلال والعودة وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، فإن الهيآت المغربية وفعاليات من المجتمع المدني تعبر عن ما يلي: إدانتها ورفضها لأي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني العنصري، ولكل الذين يقفون وراءه في السر أو العلن. مطالبتها للسلطات المغربية بالتراجع الفوري عن قرار قبول الوفد الصهيوني ضمن الوفود الحاضرة للمؤتمر. مناشدتها لجميع مكونات الشعب المغربي التحرك العاجل في مبادرات عملية احتجاجية على القرار للحيلولة دون أن تطأ أقدام البرلمانيين الصهاينة التراب المغربي. الجمعية المغربية لمساندة الشعب المفلسطيني جمعية هيآت المحامين بالمغرب العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والمنظمة المغربية لحقوق الإنسان اتحاد كتاب المغرب منظمة العفو الدولية فرع المغرب النقابة الوطنية للصحافة المغربية النقابة الوطنية للتعليم العالي نادي الصحافة بالمغرب الفضاء الجمعوي منتدى المواطنة أطاك المغرب الملتقى الأورومتوسطي 2010. الرباط في: 2002/03/12 إنجاز عبد الغني بوضرة