قال موفسار باراييف قائد الكوماندوس الشيشاني إن الكوماندوس تصرف بناء على أوامر من زعيم الحرب الشيشاني شامل باساييف و"مهمتي هي المجيء الى هنا والقيام بما قمنا به بمعونة الله". وأضاف قائد الكوماندوس ،الذي لف رأسه بعصبة سوداء: لقد تصرفنا بأمر من أميرنا العسكري الأعلى شامل باساييف الذي تعرفونه جيدا وكان محاطا برجال مقنعين ومسلحين ونساء ارتدين التشادور الأسود مع كتابة الله اكبر بالأحرف العربية على جبينهن. وانتظرت إن تي في حتى السبت الأخير لبث هذه المقابلة التي أجريت خلال عملية احتجاز الرهائن حين تمكن فريقها من الدخول إلى المبنى برفقة طبيب وقالت إنها لو بثتها في وقت سابق لكانت ستصبح مهددة بالتعرض لملاحقات قانونية. ويأتي بث هذا التصريح على خلفية مقتل أكثر من مائة شخص " 170 رهينة"في عملية نفذها المجاهدون الشيشان إرغاما لحكومة "بوتين" بمنح دولة الشيشان الاستقلال الذاتي . وقامت موسكو باقتحام وحشي بالغازات السامة للمبنى سبقها إطلاق قنابل غازية مخدرة كما وصف المجاهدون في داخل المسرح مما عجل في تفجير عدد من العبوات الناسفة في وسط المسرح وجوانبه حيث دخل عدد كبير من الجنود الروس ،وقد استشهد أكثر من 38 من المجاهدين بعد تبادل إطلاق النار مع الجنود الروس و اختفى بعضهم بين الرهائن مما مكنهم من الفرار من أيدي القوات الروسية. وفي الردود الأولى لهذا التدخل،أدان مجلس الآمن بإجماع عملية المجاهدين التي قاموا بها في مسرح موسكو مراءة لروسيا. وعلى صعيد ردود الفعل الدولية أعربت فرنسا عن ارتياحها لانتهاء أزمة الرهائن في موسكو لكنها أكدت أنها تعتقد أنه ينبغي لروسيا أن تسعى إلى حل سياسي للصراع في منطقة الشيشان،وكتب الرئيس الفرنسي جاك شيراك إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين يقول إن الأولوية التي أعطاها لإنقاذ أرواح الرهائن قللت من عواقب الأزمة. من ناحيته قال وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان إن حل الأزمة الشيشانية يكمن في تسوية سياسية. وحذرسياسيون ألمان من التصعيد الروسي في الشيشان . وقال شفارتس لوكالة الأنباء السعودية :ان عملية انهاء احتجاز الرهائن لن تمر بسلام إذ أنه من المحتمل جدا أن يتدهور الوضع فى منطقة القوقاز بأكملها لتشمل أيضا الداغستان والتتارستان وغيرهما من الدول الصغيرة التى تشكل اغلبية اسلامية الامر الذي يعمل على تغييرات جذرية تطول روسيا باكملها ما لم يقم الرئيس الروسي بمبادرة تنهى الاعمال العسكرية فى الشيشان . وأضاف أن الانباء التى اتت من روسيا وتحركات الجيش الروسى فى الشيشان لا يشجع على التوقع باحتمال عودة الهدوء الى تلك المناطق من خلال بطش القوات الروسية بالامنين هناك. ومن ناحيته انتقد ناطق شؤون السياسة الخارجية فى الحزب الديموقراطي الاشتراكي ونائب رئيس الكتلة النيابية لهذا الحزب فى البرلمان الالمانى جيرنوت روتر عملية انهاء احتجاز الرهائن واصفا عملية الانهاء هذا بحماقة كبيرة مشيرا الى ان هذا العمل سيكون بمثابة عامل كبير على تقوية ساعد الارهاب فى منطقة القوقاز باكملها وبالتالى يمكن ان يحدث عنه سقوط ضحايا من الروس والشيشان اضافة إلى شعوب اخرى تعيش فى روسيا ويعرض حياة الروس الذين يعيشون فى دول وسط اسيا التى كانت تابعة للاتحاد السوفياتى السابق الى خطر محدق يهدد وجودهم هناك. وقد سبق للاستخبارات الألمانية أن حذرت في تقرير سري أن أزمة الشيشان مفتوحة على أوضاع خطيرة ما لم ترضخ روسيا للتفاوض مع المجاهدين الشيشانيين بشأن الاستقلال. يذكر أنه منذ عدة أشهر أعلن عن ائتلاف بين فريقي مسخادوف و باساييف و تعيين باسييف قائدا عاما للقوات الشيشانية تحت إمرة مسخادوف و قد بينت توالي الأحداث منذ الغزو الروسي الأخير للشيشان تماسك مسخادوف أمام الضغوط الروسية. وذكر موقع الجزيرة نت أن المجاهدين تمكنوا من قتل ثلاثة عشر روسيا أمس الأحد مما يزكي التقرير السري للاستخبارات الألمانية. عبدلاوي لخلافة