دعا المشاركون في منتدى الرباط للطاقة، الذي احتضنته الرباط الأربعاء 25 فبراير 2015، دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط للانضمام إلى مجموعة الدول المرتقب مصادقتها خلال شهر ماي القادم على وثيقة الميثاق الدولي للطاقة بلاهاي الهولندية، والذي سبق للمغرب أن وقع منذ شتنبر 2012، على بيانه السياسي الرامي إلى دعم التعاون بين الدول الموقعة على الميثاق. منتدى الرباط الثاني، الذي عرف توقيع مذكرة تعاون بين المغرب وهولندا، من قبل عبد القادر عمارة وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة ووزير الخارجية الهولندي بيرت كوندرز، بحضور الأمين للميثاق الدولي للطاقة، مكن من دراسة الفرص المتاحة من خلال تعزيز التعاون وتطوير الشراكات من أجل رفع التحديات المتعلقة بالولوج إلى طاقة مستديمة وبأسعار معقولة وفي المتناول. وأكد المتدخلون والمشاركون في المنتدى، الذي عرف مشاركة عاملين في مجال الصناعة الطاقية وممثلي المنظمات الدولية والمؤسسات المالية الدولية والوسط الأكاديمي والمجتمع المدني، ( أكدوا) على أهمية الدور المغربي بين مجموعة دول الميثاق، بالنظر إلى سياسته الطاقية وموقعه الاستراتيجي، وهو ما " سيساعد في لعب دور رئيس في إنعاش الاستثمارات الطاقية بشمال إفريقيا" باعتباره " بلدا نشيطا على مستوى التعاون الإقليمي فضلا عن نموذجه الطاقي الذي أصبح يثير اهتمام متزايدا على الصعيد الدولي" . وتهدف الاتفاقية الموقعة بين المغرب وهولندا، حسب ورقة حول المذكرة حصل " جديد بريس " على نسخة منها، إلى دعم الأهداف الواعدة بين البلدين على مستوى تحقيق باقة طاقية مستدامة في المستقبل، ومواجهة التحديات المماثلة لتحقيق الأهداف المشتركة، لا سيما فيما يتعلق بالغاز الطبيعي والطاقات المتجددة وإصلاح قطاع الطاقة، وتعزيز البحث العلمي بين مؤسسات البلدين، بغية المساهمة في تسريع تنفيذ السياسات بين المملكيتين. وبخصوص أشكال التعاون، يشير المصدر ذاته، إلى أنها ستشمل تبادل الخبرة التقنية والمؤسساتية خاصة عبر التكوين في مجال تقوية القدرات في ميدان الغاز الطبيعي وإعادة تحويله وكذا في مجال الأنظمة القانونية والضريبية للانتقال إلى باقة طاقية مستدامة، وذلك عبر تشكيل لجنة توجيه وتتبع أنشطة التعاون المخطط لها في إطاره المذكرة، مع تشكيل لجن موضوعاتية لتنفيذ التدابير المحددة والمعتمدة. وفي السياق ذاته، أكد الأمين العام لميثاق الطاقة الدولي أوربان روزناك أن المنتدى القادم سينعقد للمصادقة على الميثاق بلاهاي بهولندا يومي 21و22 ماي 2015،والذي ساهمت كفاءات مغربية في إعداده ، سيضم حوالي 100 دولة 35 منها ستصادق على الميثاق. ويهدف التأسيس للتعاون فيما بين الدول، يضيف المتحدث، للمضي قدما بالاستثمار في مجال الطاقة خاصة منها المغرب الذي يلعب موقعه الاستراتيجي دورا أساسيا في هذا المسلسل الذي يستدعي التعاون بين دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.