أعلن فؤاد الدويري وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة يوم الخميس المنصرم على توقيع المغرب لميثاق الطاقة، خلال منتدى الرباط الدولي للطاقة الذي نظم لأول مرة خارج الدول الموقعة على معاهدة ميثاق الطاقة، بتعاون بين الوزارة والأمانة العامة لميثاق الطاقة. إذ شارك المغرب بصفة ملاحظ دولي باعتباره سفيرا للميثاق في شمال إفريقيا والشرق الأوسط. ونوه خبراء دوليين وعدد من وزراء حكومات الدول المنتجة والمستهلكة للطاقة وكذا دول العبور بالجهود المبذولة من طرف الحكومة المغربية في مجال الطاقة، على مستوى التعاون الدائم من خلال خلق مناخ خصب وتوفير الشروط الضرورية للاستثمارات الطاقية في شمال إفريقيا. خلال منتدى الرباط الرامي إلى تعزيز التعاون بين الدول الموقعة على الميثاق، والمتحور حول موضوع « إنشاء سوق طاقية إقليمية، مندمجة، وذات تنافسية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: مساهمة ميثاق الطاقة». وفي تصريح ل»التجديد» مباشرة بعد توقيع هذا الميثاق قال فؤاد الدويري، «إن الحكومة تسعى من خلال التوقيع على ميثاق الطاقة إلى تطوير وتوسيع التعاون الإقليمي في المجال الطاقي بغية تحقيق الدمج التدريجي لأسواق الكهرباء في المنطقة المتوسطية. إذ يتميز المغرب باحترام المعايير الدولية المعمول بها دوليا، ويطمح إلى ضمان الأمن الطاقي وتحسينه والتحكم في الأسعار وتطوير النجاعة الطاقية، وأضاف الوزير أن المغرب أصبح يتميز بجاذبية متزايدة للمستثمرين الأجانب في مجال الطاقة. ومن جانبه قال السفير الهولندي سليم كونرالب رئيس ندوة ميثاق الطاقة، في ندوة صحفية على هامش منتدى الرباط «إن انضمام المملكة المغربية إلى البلدان الموقعة على الميثاق لا يمكن إلا أن يغني الميثاق وسيمكنها من تنمية وتعزيز مؤهلاتها الطاقية بصفة أكبر، بالموازاة مع تقديم أرضية خصبة لجذب الاستثمارات الأجنبية المستقبلية في هذا المجال». مشيدا بالثقة التي يحظى بها المغرب باعتباره وجهة جذب لكبريات الشركات الدولية. وأضاف المسؤول الهولندي أن ميثاق 1991 لا مناص منه إذ ولدت معاهدة هي الأولى من نوعها حيث تجمع بين البلدان المنتجة والمستهلكة وكذا بلدان العبور. واعتبر الدويري «أن الحكومة المغربية مطالبة بالمضي قدما في تقديم مشاريع استثمارية تكتسي طابع الشفافية والجاذبية من أجل أن يصبح المغرب الوجهة الأولى للاستثمارات الطاقية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط». مضيفا أن تطوير مصادر الطاقة المتجددة سيتيح للمغرب الاعتماد عليها في إنتاج 42% من احتياجاته من الكهرباء بحلول العام 2020. وعلى مستوى التكوين والبحث أكد وزير الطاقة والمعدن أن الوزارة تعتزم إحداث 3 مراكز للتكوين في ميدان الطاقة بكل من الدارالبيضاء وطنجة وورزازات، بالإضافة إلى فتح تخصصات جديدة في الجامعات والمعاهد العليا لتوفير المواد البشرية الكفأة في المجال، موازة مع الأوراش الكبرى التي يعرفها المغرب. ومن جانبه نوه المسؤول الألماني، مدير ميثاق الطاقة، بمنتدى الرباط الذي وصفه ب»المحضر له بدقة» ووصف المغرب بالمنطقة الجغرافية الواعدة في إنتاج الطاقات المتجددة «التي لا مناص منها اليوم للتخفيف من التأثيراث المناخية والخفض من التكاليف الباهضة على الأسر». يذكر أن المغرب وقع خلال شهر يوليوز المنصرم في برلين مذكرة تفاهم لإقامة شراكة في مجال الطاقة مع وزارة الاقتصاد والتكنولوجيا الألمانية. إذ يتطلع إلى تطوير الطاقات المتجددة والدعم السياسي لمشروع «ديزيرتيك» و توسيع شبكات الكهرباء و وتقوية قدرة الطاقة وتطوير مجال البحو ث فيهم,