تختتم اليوم الأربعاء فعاليات المؤتمر الدولي الخامس حول الطاقات المتجددة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (ميناريك 5). وأوضح فؤاد الدويري٬ وزير الطاقة والمعادن، قبيل افتتاح أشغال الملتقى المنظم من قبل وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئية، أن «المؤتمر يهدف إلى الوقوف على التقدم التكنولوجي الحاصل على مستوى فروع الطاقات المتجددة الواعدة٬ وتبادل الآراء حول البرامج الوطنية المتعلقة بهذا القطاع ٬ إلى جانب تعميم التجارب الناجحة في هذا المجال وخلق سوق متوسطي مشترك يخص الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية. وناقش الملتقى عددا من القضايا التي تهم الإنجازات المحققة في المنطقة على هذا المستوى٬ والخاصة بالنهوض بإدماج الطاقات المتجددة في السياسات القطاعية لدول المنطقة وإمكانية إرساء مقاربة صناعية مهيكلة ومخطط لها في هذه الدول حيث من شأنها المساهمة في تنمية الطاقات المتجددة٬ بالإضافة إلى تحديد التدابير التي تمكن من تفعيل التعاون بين دول هذه المنطقة ودول الاتحاد الأوربي في هذا المجال. على صعيد متصل، اعتبر عبد الرحيم الحافظي، مدير الكهرباء والطاقات المتجددة بالوزارة٬ أن المغرب يتوفر على مؤهلات كبيرة من الطاقات المتجددة، التي من شأنها أن تساهم في الحد من التبعية الطاقية٬ مبرزا في هذا الصدد أن المملكة جعلت من مشاريع الطاقات المتجددة أولوية وطنية. ويعرف هذا اللقاء الدولي٬ المنظم بشراكة مع وزارة البيئة وحماية الطبيعة و الأمن النووي الألمانية والوكالة الألمانية للتعاون الدولي٬ حضور نحو 500 مشارك، من بينهم وزراء وصناع قرار ومستثمرون من بلدان المنطقة وكذا الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي. ويتضمن جدول أعمال المؤتمر تنظيم جلستين عموميتين وخمس ورشات في أفق بحث الرهانات الاستراتيجية لتنمية الطاقات المتجددة على صعيد منطقة الاتحاد الأوروبي-الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال مجموعة من المحاور، التي تهم بالخصوص «تعزيز الشراكات الإقليمية» و»التصنيع» و»الخيارات التكنولوجية» و»تكوين الكفاءات».