فتل أربعة عناصر من الحرس الوطني في تونس (الدرك) في هجوم وصفته السلطات بالإرهابي استهدفهم، فجر يوم الأربعاء 18 فبراير 2015، في محافظة القصرين قرب الحدود مع الجزائر غرب البلاد بمنطقة تنشط فيها مجموعة جهادية وقالت وزارة الداخلية في بيان مقتضب "استشهد أربعة أبطال من وحدات الحرس الوطني إثر هجوم إرهابي في مدينة بولعابة بولاية القصرين" مضيفة أنها ستعطي تفاصيل أوفى عن الهجوم لاحقا.من جهتها، نقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان أن العملية وقعت في ساعة مبكرة من صباح اليوم في نقطة تفتيش متقدمة بمفترق بولعابة بين جبلي الشعانبي وسمامة بالقصرين، عندما اختطف مسلحون عناصر الحرس الأربعة وعثر عليهم مقتولين. وتعتبر هذه العملية أول "حادثة إرهابية" تؤدي إلى مقتل أمنيين منذ تسلم حكومة الحبيب الصيد مهامها قبل نحو شهر.وتقع بولعابة قرب جبل الشعانبي الذي يتميز بوعورة تضاريسه، ويمتد على مساحة 100 كلم2 بينها 70 كلم تغطيها الغابات.ويعتبر الجبل الحدودي مع الجزائر معقلا لجماعة "جهادية" في تونس تسمي نفسها "كتيبة عقبة بن نافع" وتتعقبها قوات الأمن والجيش منذ نهاية 2012. ورغم القصف الجوي المنتظم والعمليات البرية بجبل الشعانبي الذي تم تحويله لمنطقة عسكرية مغلقة، لم تتمكن قوات الأمن والجيش حتى الآن من القضاء نهائيا على المسلحين المتحصنين فيه.وأعلن "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" منتصف يونيو 2014، للمرة الأولى، أن المسلحين المتحصنين بجبل الشعانبي من أتباعه. ووفق السلطات، فإن هؤلاء المسلحين يخططون لإقامة "أول إمارة إسلامية في شمال أفريقيا" في تونس.