أعلنت وزارة الدفاع التونسية، اليوم الخميس، أن حصيلة القتلى بين الجنود التونسيين في هجوم نفذه مسلحون إسلاميون في جبل الشعانبي قرب الحدود مع الجزائر ارتفعت إلى 14 قتيلا إضافة إلى إصابة 20 آخرين في أكثر الهجمات دموية ضد القوات المسلحة . جاء ذلك على لسان الملحق الإعلامي لوزارة الدفاع التونسية رشيد حوالة، مضيفا أن مجموعة مسلحة شنت مساء أمس الأربعاء هجوما على نقطة مراقبة للجيش بمنطقة التلة في جبل الشعانبي غرب تونس.
وقتل أيضا في نفس المواجهة مسلح إسلامي خلال تبادل لإطلاق النار بعد هجوم نفذه اسلاميون في وقت الإفطار واستعملوا فيه قذائف "أر.بي.جي" وأسلحة رشاشة .
وكان الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي أصدر قرارا جمهوريا في وقت سابق بجعل جبل الشعانبي "منطقة عمليات عسكرية مغلقة".
وعزت وزارة الدفاع هذا الإجراء إلى "تنامي نشاط شبكات الجريمة المنظمة في تجارة الأسلحة والذخيرة والمخدرات وتهريب المواد الخطرة عبر الحدود، وإلى تضاعف التهديدات من قبل التنظيمات الإرهابية المتمركزة بالمنطقة".
ورغم القصف الجوي المنتظم والعمليات البرية في جبل الشعانبي، لم تتمكن قوات الأمن التونسية والجيش حتى الآن من السيطرة على المسلحين المتحصنين بالجبل.