قالت وزارة الداخلية التونسية، اليوم الاربعاء، إن اربعة عناصر من الحرس الوطني التونسي قتلوا في هجوم يشتبه أن متشددين اسلاميين نفذوه في القصرين قرب الحدود مع الجزائر. وقالت الوزارة في بيان "استشهد أربعة أبطال من وحدات الحرس الوطني إثر هجوم إرهابي في مدينة بولعابة بولاية القصرين".
ولم تعط الوزارة اية تفاصيل عن الهجوم وقالت انها ستكشف عن تفاصيل في وقت لاحق.
لكن مصدرا أمنيا قال، حسب ما اوردته وكالة رويترز، إن مهاجمين منتمين لكتيبة عقبة ابن نافع الموالية لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي نصبوا كمينا لدورية حرس وطني كانت تحرس المكان الواقع بين جبلي الشعانبي وجبل سمامة في القصرين قرب الحدود الجزائرية.
وأضاف ان المسلحين باغتوا رجال الامن وقتلوهم قبل ان يستولوا على أسلحتهم ويفروا باتجاه مناطق محاذية.
ونقلت جثث القتلى الى مستشفى القصرين حيث تجمعت هناك عائلات عناصر الشرطة القتلى.
واعتقلت تونس عشرات المتشددين بعضهم عائدون من القتال في سوريا، وقالت السلطات انهم كانوا يخططون لهجمات ضد منشآت حيوية في البلاد.
وتحارب تونس جماعات اسلامية متشددة لجأت الى جبال الشعانبي في القصرين قرب الحدود مع الجزائر. وقتل مسلحون في السنوات القليلة الماضية عشرات من قوات الجيش والامن.
ومع استكمال الانتقال الديمقراطي بنجاح تسعى تونس الآن الى مواجهة الجماعات الاسلامية المتشددة مع انتشار الفوضى في جارتها ليبيا.
وبعد ان أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن ذبح 21 مصريا مسيحيا في ليبيا في شريط فيديو عززت تونس انتشارها العسكري على الحدود، وقالت انها مستعدة لصد اي هجمات محتملة.