قتل ما لايقل عن 14 جنديا تونسيا وأصيب 20 آخرون، بينما لا يزال جندي آخر مفقودا يرجح أنه اختطف في كمين نصبه مسلحون متشددون في جبل الشعانبي قرب الحدود مع الجزائر، في أسوأ هجوم دموي تشهده البلاد. وقال المتحدث الإعلامي لوزارة الدفاع رشيد حوالة، إن الحصيلة ارتفعت إلى "14 جنديا قتيلا و20 مصابا آخر"، وقتل أيضا في نفس المواجهة مسلح مسلح خلال تبادل لإطلاق النار بعد الهجوم، الذي شنه مسلحون أمس الاربعاء وقت الإفطار واستعملوا فيه قذائف صاروخية وأسلحة رشاشة. من جانبه، قال مفدي المسدي المتحدث باسم رئيس الوزراء، إن عمليات مطاردة تجري حاليا في جبال الشعانبي الواقعة على الحدود مع الجزائر. وأمام مستشفى القصرين حيث نقلت جثث القتلى تجمع مئات الغاضبين من بينهم عائلات القتلى الذين كانوا يبكون بينما منع دخول الصحفيين والمصورين للمستشفى. وهذه أكبر حصيلة من القتلى تسقط في هجوم منذ أن بدأت جماعات إسلامية متشددة، شن هجمات ضد قوات الجيش والشرطة منذ ثلاث سنوات بعد الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في انتفاضة انتقلت إلى أرجاء الشرق الأوسط.