استشهد 14 فلسطينيا وأصيب أكثر من مائة آخرون في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلية فجر الإثنين 7-10-2002 في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة. وأكد ت مصادر فلسطينية توغل عشرات الدبابات والآليات الإسرائيلية عدة كيلومترات في المدينة بعد تعزيزات مكثفة اتخذت يوم الأحد. وأضافت المصادر أن طائرات الأباتشي إسرائيلية قصفت تجمعا للمواطنين مدينة خانيونس دون أية مبررات. وعرف من بين الشهداء: جمال محارب بربخ (16 عاما) وأيمن صقر (28 عاما) وأسامة عابدين وجمال خلف وهيثم أبو النجا (27 عاما) وعبد الفتاح سلود (40 عاما) ورحمة أبو شمالة (50 عاما) ومحمد فرحات شلول (14 عاما)، وأحمد عبد الرؤوف الأسطل، ومحمد حسن الأسطل، ومحمد مصطفى صادق، وفارس الزقزوق، وعبدالله وليد صباح. وأكدت المصادر الفلسطينية وجود جثتين لطفلين عثر على الجزء السفلي لإحداها فقط، حيث حولته شظايا الصواريخ إلى أشلاء. ولم تكتف قوات الاحتلال بقصف الأحياء السكنية وقصف تجمعات المواطنين بل تعدتها إلى قصف مستشفى ناصر في المدينة بقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة؛ مما أدى إلى إصابة 8 فلسطينيين. وقال حسني زعرب، محافظ مدينة خان يونس في حديث لإذاعة محلية الاثنين أن قوات الاحتلال اقتحمت بغطاء من طائرات الأباتشي، وقصف من الدبابات شمال مدينة خانيونس، وأوقعت عشرات الفلسطينيين بين شهداء وجرحى. وأكد زعرب أن قوات الاحتلال عرقلت حركة سيارات منعت وصول سيارات الإسعاف إلى الجرحى الفلسطينيين في الميدان، مشيرا إلى أن عدد الجرحى والشهداء يفوق قدرة المستشفيات على تقديم الرعاية لهم. حماس تتوعد من جانبها دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) كافة الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية إلى ضرب الاحتلال في كل مكان، ردا على المجزرة التي ارتكبتها خانيونس. وقال الدكتور عبد العزيز الرنتيسي أحد قياديي حركة حماس أن المجازر الإسرائيلية تهدف إلى إبادة الشعب الفلسطيني والقضاء على وجوده. و قال الدكتور الرنتيسي تعقيبا على المجزرة إنها "تأتي في سياق سلسلة من المجازر منذ النكبة الأولى حتى يومنا هذا، و التي ارتكبها الصهاينة المفسدون بهدف إبادة الشعب الفلسطيني والقضاء على وجوده في فلسطين، و أكد أن هذه المجزرة تدلّل بما لا يدع مجالا للشك بأن الشعب الفلسطيني مستهدف على كل حال قاوم أو لم يقاوم". و أكد الرنتيسي أنه احتراما لشهداء المجازر الصهيونية و التي كان آخرها مجزرة خانيونس "فإننا مطالبون جميعا أن نقف و نتصدّى لكل الأصوات المشبوهة التي تنادي بوقف المقاومة و نخرس هذه الألسنة التي تبرّر لشارون القيام بمثل هذه المجازر ضد أبناء الشعب الفلسطيني. فلسطين- عوض الرجوب 7-10-2002م