استشهد 13 فلسطينيا وأصيب 12 آخرين في مجزرة جديدة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحي الزيتون بقطاع غزة. وأكد مصادر أمنية وطبية فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي "واصلت عدوانها البشع على مدينة غزة لترتكب جريمة جديدة في حي الزيتون جنوبغزة. موضحة أن "الشهداء سقطوا جميعا بعد إطلاق رصاصة واحدة على كل منهم في مناطق قاتلة من أجسامهم". وأكدت المصادر الطبية أن قوات الاحتلال أعدمت خمسة عمال العاملين في إحدى الورش الصناعية خلال توغلها جنوب مدينة غزة"، مضيفة أن "العمال الخمسة خرجوا من الورشة وهم يرفعون أيديهم إلى الأعلى بعد أن قامت قوات الاحتلال بقصف الورشة بصورة وحشية إلا أن قوات الاحتلال أعدمتهم بدم بارد وعلى مرأى من زملائهم". وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحمت خلال ساعات الفجر حي الزيتون في مدينة غزة حيث اندلعت اشتباكات عنيفة في حي الزيتون جنوب مدينة غزة بين فلسطينيين وقوات الاحتلال التي اقتحمت الحي المذكور من مواقعها في مستوطنة نتساريم القريبة. وأكد شهود عيان أن عددا من الدبابات المحملة بالجنود توغلت في المناطق الزراعية في حي الزيتون حيث شرعت في عمليات تجريف واسعة النطاق للأشجار والمزارع، فتصدى لها مقاومون فلسطينيون في اشتباكات عنيفة. وأكدت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أن أربعة من الشهداء هم من كوادر جناحها العسكري وهم: عثمان جندية، مروان بصل، إياد الراعي (36 عاماً)، وموسى دلول. وقالت في بيان لها إن كوادرها "ارتقوا إلى العلا أثناء تصديهم للدبابات الصهيونية الغازية شرق مدينة غزة، حيث خاض مجاهدو السرايا الأبطال ملحمة بطولية سطروا فيها أروع آيات الجهاد والمقاومة". وكان فلسطيني أصيب في ساعات الصباح بجراح برصاص قوات الاحتلال جنوب مدينة رفح في قطاع غزة عندما فتحت تلك القوات المتمركزة على أبراج المراقبة العسكرية على الشريط الحدودي جنوب مدينة رفح نيران أسلحتها الرشاشة الثقيلة بصورة عشوائية ومكثفة باتجاه تجاه منازل المواطنين. من جهتها استنكرت السلطة والفصائل الفلسطينية بشدة الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني . وقال ناطق رسمي فلسطين إن الحكومة الإسرائيلية وقوات احتلالها أقدمت على ارتكاب مجزرة وحشية في حي الزيتون في مدينة غزة". ووصفت في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" المجزرة الجديدة بأنها "مدبرة" وأضافت: هذه المجازر المدبرة وبقرار سياسي وأمني من القيادة الإسرائيلية إنما جاءت رداً على الإجراءات والقرارات الأمنية التي اتخذتها القيادة الفلسطينية، لأن الحكومة الإسرائيلية مصممة على مواصلة سياسة الاغتيالات والقتل والتدمير وترفض كافة المساعي والمبادرات الدولية والعربية الرامية إلى حقن الدماء واستئناف عملية السلام لتنفيذ خريطة الطريق. واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) العملية الإسرائيلية بأنها "عدوان وحشي". مضيفة أن "هذا العدوان الصهيوني الوحشي الجديد، يمثّل رسالة استقبال للوفد الأمريكي الذي يزور الأراضي الفلسطينيةالمحتلة حاليا لتحريك ما يسمى بعملية التسوية السياسية المنهارة". وقالت إن هذا العدوان "دليل جديد على أن شارون ماضٍ في سياسة التصفية والاستئصال للشعب الفلسطيني، رغم الشعارات الاستهلاكية التي يطلقها عن معاني الإنسانية والأخلاقية". وأكدت حماس أن "هذا العدوان لن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني البطل ، ولا صموده ، وأن هذا العدوان لن يمر دون عقاب". وأكد الشيخ عبد الله الشامي القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أن العدوان الإسرائيلي المتواصل لن ينال من عزيمة وهمة الشعب الفلسطيني الذي استعصى على مختلف أشكال القمع والقتل الاحتلالي. وأضاف: كانت سرايا القدس في مقدمة المدافعين عن حي الزيتون، وسقط منها الجهاد، وهذا لن ينال من عزيمة الحركة وإصرارها على محاربة المحتل حتى تحرير الوطن الفلسطيني. فلسطين- عوض الرجوب صور المجزرة الصهيونية الجديدة في حي الزيتون بمدينة غزة http://www.palestine-info.info/arabic/index.shtml