قتل ثلاثة أشخاص وأصيب ستة آخرون بجروح إثر اطلاق بعثة الأممالمتحدة في مالي النار يوم الثلاثاء 27 يناير 2015 على متظاهرين غاضبين هاجموا مقرها بمدينة (غاو) شمال البلاد. ونقلت وكالات الأنباء عن مسؤول في دائة الطب العدلي بمستشفى (غاو) قوله في تصريح نشر صباح اليوم: لدينا ثلاث جثث لمتظاهرين على الأقل، بنهم مَن قُتل بالرصاص، وهناك عدد كبير من المصابين بجروح خطيرة"، فيما قال "أوليفيي سالغادو: الناطق باسم قوات الأممالمتحدة: "إن المتظاهرين ألقوا زجاجات المولوتوف والحجارة على جنودها، فأصابوا اثنين منهم بجروح، ما اضطر الجنود الى إطلاق القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين. من جهته، أكد مسؤول في وزارة الأمن – طلب عدم الكشف عن اسمه – أن التوتر لا يزال على أشده في مدينة (غاو) بعد مقتل ثلاثة من المتظاهرين، في الوقت الذي نفى فيه (أرنو أكوجينو) الرجل الثاني في البعثة الدولية بمالي أن يكون جنوده قد أطلقوا النار على المتظاهرين، وقال: ""إننا على اتصال وثيق بالسلطات المالية". وأشارت الأنباء إلى أن المتظاهرين كانوا يحتجون على التوصل في نهاية الأسبوع إلى اتفاق حول إنشاء منطقة أمنية مؤقتة في (تبنكورت) بالقرب من (غاو)، حيث تسيطر المجموعات المسلحة المؤيدة ل(باماكو) التي اسفرت المواجهات فيها مع المتمردين خلال الأسابيع الماضية عن مقتل عدد من الاشخاص، بينهم العديد من المدنيين. ولفتت الانباء الصحفية، الانتباه الى ان الاتفاق الذي نشرته البعثة ووقعه المتمردون في المجلس الأعلى لوحدة أزواد والحركة الوطنية لتحرير أزواد والفصيل الخصم للحركة العربية لأزواد، ينص على وضع هذه المنطقة تحت السيطرة الحصرية لقوة الأممالمتحدة الضامنة لحرية تنقل الأفراد والسلع. يشار الى ان المروحيات التابعة للبعثة الدولية دمرت في العشرين من الشهر الحالي آلية للمتمردين بالقرب من (تبنكورت) بعد تعرض عناصرها لإطلاق نار مباشر من أسلحة ثقيلة، ما أدى إلى سقوط سبعة قتلى و (20) جريحا، وبعد هذه الضربة، نُظمت الأسبوع الماضي مظاهرات معادية للبعثة في (كيدال) معقل المتمردين شمال شرق مالي.