طالبت نزهة الوافي، بضرورة إحداث آلية لمواكبة الاعتداءات العنصرية ضد مغاربة فرنسا تفعيلا للفصل16 من الدستور بعد تنامي أعمال الانتقام الإسلاموفوبيا في هذا البلد الأوروبي وتفاقمها في ظل تداعيات الأحداث الإرهابية بفرنسا، والتي بلغت حد القتل أو التهديد به. وساءلت البرلمانية عن حزب العدالة و التنمية في سؤال كتابي وجهته إلى الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، عن الإجراءات الدبلوماسية و السياسية المتخذة من أجل حماية مغاربة فرنسا، انطلاقا من الدستور الذي يؤكد في فصله السادس عشر على واجب حماية الدولة للمغاربة القاطنين بالخارج ولحقوقهم. من جهة أخرى، شددت الوافي على ضرورة الفصل بين الإرهاب والإسلام، حيث بات من المؤكد أن جرائم الإسلاموفوبيا أخذت منحا خطيرا، وأن المغاربة، كما هو الشأن بالنسبة لكل المسلمين، أصبحوا يعيشون في أجزاء من الإرهاب الإسلاموفوبي و الخوف من الانتقام، خاصة وأن آخر التقارير الإعلامية تشير إلى أن كراهية الأجانب قد زادت في أوروبا عموما وفي فرنسا بالخصوص-تؤكد الوافي في سؤالها. موضحة في معرض سؤالها أن بعض الأخبار المتواترة تفيد بأن بأن 1.2 مليون مواطن المشكلون للجالية المغربية بفرنسا المندمجة بشكل متميزوالتي حققت نجاحات ملموسة بولوجها الى أعلى المناصب والمراتب مما جعلها تفرض نفسها داخل المجتمع الفرنسي منذ سنوات، يعانون اليوم من تنامي أعمال الانتقام الاسلاموفوبية في هذا البلد الأوروبي وتفاقمت في ظل تداعيات الأحداث الارهابية بفرنسا، وبلغت حد القتل أو التهديد به. نزهة الوافي أكدت أيضا على أن وسائل الاعلام الفرنسية والوطنية تناقلت أخيرا خبر مقتل مغربى ليلة الأربعاء 14 يناير بعد أن تلقى 17 طعنة سكين فى "فوكلوز (جنوبفرنسا) بعد أن اقتحم جاره (28 عاما) مسلحا بسكين منزله بعد أن هشم الباب، ثم سدد لمحمد المكولى (47 عاما) عدة طعنات قاتلة، وتمكنت زوجة الضحية من الهرب برضيعها بعد أن أصيبت عند محاولتها التصدى للمعتدى وأبلغت الأمن، كما تناقلت نفس المصادر الإعلامية خبر تعرض كمال أحنكور، 26 عاما وأب لطفلين، الفرنسي الجنسية، لحادث اعتداء في مدينة ماكون Macon الفرنسية من طرف أربعة أشخاص يرتدون أقمصة طبع عليها "أنا شارلي" je suis Charlie، ما يفيد أن تصرفهم انتقامي لما وقع للصحيفة الفرنسية.