أكدت البرلمانية المدافعة عن قضايا الجالية المغربية بأوربا نزهة الوافي، أن جرائم الاسلاموفوبيا أخذت منحا خطيرا في أوروبا عموما وفرنسا على الخصوص، مبرزة أن المغاربة، كما هو الشأن بالنسبة لكل المسلمين، أصبحوا يعيشون في أجزاء من الإرهاب الاسلاموفوبي والخوف من الانتقام. وقالت الوافي في سؤال كتابي موجه إلى الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة تتوفر "الرأي" على نسخة منه، إن آخر التقارير الإعلامية تشير إلى أن كراهية الأجانب قد زادت في أوروبا عموما وفي فرنسا بالخصوص، وأن أعمال الانتقام الإسلاموفوبية تتنامى في ظل تداعيات الأحداث الإرهابية بفرنسا وبلغت حد القتل أو التهديد به. وأوضحت البرلمانية المقيمة بالخارج عن حزب العدالة والتنمية أن وسائل الإعلام الفرنسية والوطنية تناقلت خبر مقتل مغربى ليلة الأربعاء 14 يناير بعد أن تلقى 17 طعنة سكين فى "فوكلوز (جنوبفرنسا) بعد أن اقتحم جاره (28 عاما) مسلحا بسكين منزله بعد أن هشم الباب، ثم سدد لمحمد المكولى (47 عاما) عدة طعنات قاتلة، وتمكنت زوجة الضحية من الهرب برضيعها بعد أن أصيبت عند محاولتها التصدى للمعتدى وأبلغت الأمن. كما تناقلت نفس المصادر الإعلامية تقول الوفي خبر تعرض كمال أحنكور، 26 عاما وأب لطفلين، الفرنسي الجنسية، لحادث اعتداء في مدينة ماكون Macon الفرنسية من طرف أربعة أشخاص يرتدون أقمصة طبع عليها "أنا شارلي" je suis Charlie، مضيفة "ما يفيد أن تصرفهم انتقامي لما وقع للصحيفة الفرنسية، فحسب رواية صهره التي أوردته بيانات جمعيات ووسائل إعلام فرنسية أنه كان متوجها بسيارته إلى منزله، وعرج على إحدى محطات الوقود حيث فوجئ بسيارة تقف وراءه على متنها الأشخاص المعتدون مسلحين ب "قبضات حديدية" ( les poignées américains)، فانهالوا عليه بالضرب، حتى أغمي عليه، فاستفاق بعد حوالي ساعتين ليجد نفسه بأحد المستشفيات حيث تمت معالجته و خيط وجهه المليء بالجروح". وتعرضت مغربية أيضا، تضيف الوافي، قبل أيام قليلة، تقطن في مدينة villeurbanne، في ضواحي ليون، للتعنيف الجسدي في أجواء انتقامية، حيث اعتدى عليها ثلاث شبان بالضرب وأصيبت بكسور في ضلعين، بالإضافة إلى جروح خطيرة في مختلف الجسد. هذا وثمنت الوافي الموقف الرسمي الفرنسي الذي أكد على ضرورة الفصل بين الإرهاب والإسلام. وطالبت الوافي أنيس برو بإحداث آلية للرصد والتتبع بتنسيق مع المراكز القنصلية والسفارة المغربية بباريس من أجل رصد ومتابعة أخبار هذه الفئة من المواطنين، في إطار ما يكفله لهم الدستور من حق في الحماية والمساندة في حالة تعرضهم للتعنيف وأعمال الانتقام والعنصرية. يذكر أن عدد المغاربة المشكلون للجالية المغربية بفرنسا يبلغ حوالي 1.2 مليون مواطن.