أثار التحاق ثريا غربال بحزب العدالة والتنمية ردود فعل متباينة نظرا لما يميز المناضلة الجديدة من كونها لا ترتدي الحجاب فضلا عن كونها مارست العمل السياسي مدة طويلة في ظل حزب سياسي آخر. ولئن كان حزب العدالة والتنمية يعتبر الأمر إيجابيا وأكبر دليل على انفتاحه على طاقات المجتمع في ظل احترام برامج الحزب وقوانينه فإن أطرافا أخرى تشكك في الأمر وتحمله ما لا يحتمل. قالت ثريا غربال عضو اللائحة الوطنية النسوية لحزب العدالة والتنمية على إثر استغراب إحدى الصحف المغربية قبول عضويتها ضمن اللائحة الوطنية لحزب العدالة والتنمية وهي لا ترتدي اللباس الشرعي وسبق لها أن كانت مناضلة في حزب سياسي آخر: >أنا أفتخر بأني كنت ومازلت مناضلة، وما وجودي الذي كان في الحزب الوطني الديموقراطي إلا فخر لي واعتزاز، ولئن كانت استقالتي من هذا الحزب مبنية عن قناعة واعتقاد كاملين بأن هذا الإطار لم يعد قادرا على استيعابي كما أني لم أعد قادرة على استيعاب العمل به، وهذا من حقي، فإن ذلك لا يمكن أن يكون منقصة لي يمتطيها الغير للتشويش عن موقعي ضمن صفوف إخواني وأخواتي داخل العدالة والتنمية، هذا الانتساب الجديد لهذا الحزب الذي جاء في سن الثانية والأربعين أعتقد أنه اختيار عقلاني وفي محله<. وفي سياق ترشحها ضمن العشرة الأوائل لحزب العدالة والتنمية قالت ثريا غربال إن ترشيحها ضمن العشرة الأوائل في اللائحة الوطنية ثقة من إخواني وأخواتي في حزب العدالة والتنمية وهي ثقة أعتز بها رغم أنه لم يمر عن التحاقي بهذا الحزب سوى ثمانية أشهر، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن حزب العدالة والتنمية هو حزب منفتح على المغاربة جميعا وليس زاوية كما يريد أن يصوره البعض. وأكدت ثريا غربال للتجديد اعتزازها وإكبارها لتفهم أعضاء حزب العدالة والتنمية لوضعها وإعطائها كامل الاهتمام برغم أنها لا ترتدي اللباس الشرعي. واعتبرت أن تبرجها يدخل في سياق علاقتها بربها وذلك فوق أن يناقش داخل الحزب أو خارجه. وكان سعد الدين العثماني نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية قد صرح للتجديد في موضوع ثريا غربال أن حزبه ليس حزبا طائفيا وبالتالي فهو مفتوح لكل من رضي بالعمل وفق برنامجه وقوانينه. عبد الرحمان الخالدي