نفى وزير الإعلام والإذاعة في جنوب السودان يوم الثلاثاء 30 دجنبر 2014، وجود مسودة اتفاق، أعدتها الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا (إيغاد)، ليوقع عليها أطراف الصراع الدائر في البلاد منذ دحنبر 2013. وخلال الأيام الماضية، نقلت تقارير إعلامية عن مصادر مطلعة في (إيغاد)، إن هناك مسودة اتفاق سلام، أعدتها المنظمة، وتنتظر توقيع أطراف النزاع عليها في الثامن من يناير 2015. وقال مايكل مكوي لويث، الذي يشغل ايضا منصب المتحدث الرسمي باسم وفد الحكومة بمفاوضات السلام: "نحن لا نعلم بتلك الخطوة لكنهم في الجولة الأخيرة قالوا لنا اذهبوا لحين أن نقدم لكم الدعوة مرة آخرى". وأضاف أن (إيغاد)، وهي جهة الوساطة في المحادثات، "أكدت علي أنها ستجري مشاورات، ثم تحدد موعد لبدء الجولة القادمة من المفاوضات".ومضي لويث قائلا: "قالوا إنهم سيعقدون قمة للإيغاد بمشاركة أطراف آخري، لكننا لا نعلم حتي الآن ما هي تلك الأطراف التي ستشارك في القمة"، كما لم يعلن رسميا بعد، موعد هذه القمة.ومنذ منتصف دجنبر 2013، تشهد جنوب السودان مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لريك مشار النائب السابق للرئيس سلفاكير ميارديت، بعد اتهام مشار بمحاولة تنفيذ انقلاب عسكري، وهو ما ينفيه الأول. ومنذ 23 يناير 2014، ترعى الهيئة الحكومية لتنمية شرق أفريقيا "إيغاد"، برئاسة وزير الخارجية الإثيوبي السابق، وسفيرها الحالي في الصين، سيوم مسفن، مفاوضات في إثيوبيا بين حكومة جنوب السودان والمعارضة المسلحة لم تفلح في إنهاء الأزمة حتى اليوم.