تحتضن العاصمة الإثيوبية (أديس أبابا)، يومي 12 و13 يونيو الجاري، قمة حول السودان، بمبادرة من الفريق رفيع المستوى بالاتحاد الإفريقي حول السودان. وأوضح بلاغ للاتحاد الإفريقي أن هذا الاجتماع سيتناول القضايا العاجلة بين شمال وجنوب السودان، وذلك بمشاركة الرئيس السوداني عمر حسن البشير ونائبه الأول سلفاكير ميارديت، ورئيس الفريق رفيع المستوى بالاتحاد الإفريقي حول السودان تابو مبيكي والوزير الأول الإثيوبي والرئيس الحالي للسلطة الحكومية من أجل التنمية. وستركز هذه القمة، حسب المصدر ذاته، على "الرهانات الرئيسية للسودان في هذه اللحظة التاريخية قبل أربعة أسابيع من الإعلان عن استقلال جنوب السودان في 9 يوليوز المقبل". كما سيتدارس الاجتماع قضية أبيي، خاصة انسحاب القوات المسلحة من المنطقة وإيفاد بعثة دولية تقودها إفريقيا لضمان الأمن، وتوفير الظروف اللازمة للعودة السريعة للأشخاص النازحين وحماية المدنيين، فضلا عن المراحل التي تتجه نحو تسوية نهائية لوضع المنطقة. وتعد مدينة أبيي إحدى نقاط التوتر الكبرى منذ انتهاء الحرب الأهلية بين شمال وجنوب السودان. وسيطرت القوات السودانية (الشمالية) مؤخرا على المنطقة بعد معارك عنيفة دفعت الآلاف من المدنيين للفرار. ويضم جدول أعمال هذه القمة كذلك الإحداث السريع لآلية لتدبير الأمن المشترك بين شمال وجنوب السودان والجولة المقبلة من المفاوضات حول الترتيبات الاقتصادية. ويرتقب أن يدعو فريق الاتحاد الإفريقي أيضا لعقد اجتماع رفيع المستوى لممثلي الحكومة السودانية وقادة حركة تحرير شعوب الجنوب بمنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردوفان، سيركز على القضايا السياسية والأمنية، خاصة التحدي الفوري لإنهاء النزاع المسلح الذي اندلع مؤخرا جنوب ولاية كردوفان.