قالت مصادر الجيش الصهيوني أواخر الأسبوع الماضي إن الإحتلال يقيم منصة ثانية للصواريخ المضادة للصواريخ في وسط الإحتلال تحسبا لهجمات عراقية حال شن هجوم أمريكي على بغداد. وأضافت المصادر أن نظام ارو/ 2 للصواريخ المضادة للصواريخ الذي طوره الصهاينة مع حليفتهم الولاياتالمتحدة نشر لأول مرة خلال السنوات الثلاث الماضية في صحراء النقب. وقال الجيش الصهيوني إن بطارية جديدة وضعت على بعد نحو عشرة كيلومترات من بلدة الخضيرة في وسط البلاد لأغراض التدريب لكن المصادر قالت إنها جاهزة للعمل بالفعل. وزاد القلق من تكرار ما حدث إبان حرب الخليج 1991 عندما أطلق العراق صواريخ سكود عليهم وسط الحديث عن هجوم أمريكي محتمل على العراق في إطار حرب واشنطن على الإرهاب!! التي أعلنت عقب هجمات 11 شتنبر وبعد تصريحات الرئيس العراقي صدام حسين التي تتسم بالتحدي. وقال وزير العلوم الصهيوني ماتان فيلناي النائب السابق لرئيس هيئة أركان الجيش الصهيوني لراديو الجيش يجب أن نكون مستعدين في كل الأوقات للتعامل مع أي تهديد نواجهه من الشرق التهديد العراقي. وفي حرب الخليج 1991 نجح نظام باتريوت الأمريكي للصواريخ المضادة للصواريخ في اعتراض بعض صواريخ سكود لكن 30 صاروخا عراقيا على الأقل سقطت على الإحتلال مما أسفر عن مقتل شخص وإلحاق أضرار جسيمة. وتحمل صواريخ سكود رؤوسا حربية تقليدية لكن وفقا لمسؤولين صهاينة فان صواريخ سكود هذه المرة قد تحمل رؤوسا كيماوية أو بيولوجية. ووفقا للجنة الشؤون العامة الأمريكية الصهيونية وهي جماعة ضغط موالية للإحتلال فان صواريخ ارو ( 2 تنطلق بسرعة تبلغ تسعة أمثال سرعة الصوت وقادرة على اعتراض الصواريخ المعادية وهي على مسافة تصل إلى 50 كيلومترا من أهدافها. وقال دان شومرون رئيس هيئة أركان الجيش الصهيوني إبان حرب الخليج لراديو الإحتلال الوضع الآن هو انه .. إذا كان هناك صواريخ فلديه (الرئيس العراقي صدام حسين) بضع صواريخ متفرقة ومن هنا فان تأثير (نظام) ارو سيكون اكبر. وقال مصدر عسكري لرويترز إن نظام ارو للصواريخ المضادة للصواريخ يجري تحديثه باستمرار لتحسين أنظمته القتالية وأسلوب عمله. ويتلقى الرئيس الأمريكي جورج بوش مقترحات من مسؤولي الدفاع بشأن عمل عسكري محتمل لتغيير النظام في العراق لرفض بغداد قبول عودة مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة. من جهة أخرى اظهر اسطلاع للرأى نشرته صحيفة (يديعوت أحرونوت) هبوط شعبية الإرهابي شارون قياسا للاستطلاع الذى أجرى فى أواسط يوليوز الماضى. وأشار الاستطلاع الى أن 55% من الصهيوينة متكدون من أن شارون يفتقر الى أى برنامج سياسى فيما قال 60 % أنهم مقتنعون من أن شارون وحكومته لا يعرفون كيف يقضون على العمليات الاستشهادية، وأبدى 53 % تخوفهم من أن الحرب الحالية قد تستمر عامين أضافيين وربما أكثر.وقالت الصحيفة أن النتيجة الاشد قسوة لهذا الاستطلاع فى قراءتها تتمثل فى اعتقاد 30 % فقط من الصهاينة بأن الإحتلال هو (المنتصر الحقيقى) فى المواجهة مع الفلسطينيين فيما قال 33 % أن الفلسطينيين هم المنتصرون، وقال 3 % أنه ليست هناك جهة واحدة بعينها يمكن أعتبارها منتصرة فى هذه المواجهة. وفى ضوء هذه المعطيات فان 67 % من الاسرائيليين - أكثر من الثلثين - يقدرون بأن العمليات الاستشهادية ستتفاقم كثر فأكثر . وبخصوص ما يسمى بمفاوضات التسوية يواصل الوفد الفلسطيني الذي يزور واشنطن لقاءاته مع مسؤولين في الإدارة الأميركية، بعدما التقى بوزير الخارجية الأميركي كولن باول ومستشارة الأمن القومي كوندوليزا رايس. ويرى مراقبون أن الإدارة الأميركية قد تكون على وشك إقرار خطة أمنية صارمة في الضفة الغربية وقطاع غزة مقابل دعم إنساني للفلسطينيين. وقد أكد مسؤولون أميركيون أن الوفد الفلسطيني التقى سرا فريقا من المخابرات الأميركية حيث ناقش الجانبان تفاصيل الخطة الأمنية. وأشارت مصادر دبلوماسية رفضت الكشف عن نفسها، إلى أن جورج تينيت ومسؤولين آخرين كبار غير مقتنعين بأن الوضع الحالي موات لجهود أمنية جديدة من جانب الولاياتالمتحدة. على صعيد آخر أكد عبد العزيز الرنتيسي القيادي البارز في حركة حماس أن الجناح العسكري للحركة سيواصل هجماته الفدائية في العمق . وردًا على سؤال حول رد الفعل الصهيوني على العملية الاستشهادية الأخيرة قال الرنتيسي: إن شارون اليوم أمام واقع جديد فقد فشل في القضاء على المقاومة فشلاً ذريعًا ونحن نؤكد له ولكل المجرمين في إسرائيل أن حماس سوف تواصل عملياتها النوعية في عمق الكيان الصهيوني ردًا على المجازر التي ارتكبها ضد أبناء شعبنا البطل. وأضاف في حواره مع صحيفة البيان أن الكيان الصهيوني كان دائمًا وأبدًا يراهن على أن تقوم السلطة الفلسطينية بقمع المقاومة ولأن السلطة لم تتمكن من قمع المقاومة فإن رهان شارون بدأ يضعف يومًا بعد يوم وبالتالي أصبح شارون الآن أمام واقع جديد إما أن يتخذ قرارًا بالانسحاب من الضفة الغربية وقطاع غزة أو يستجيب لمطالب وشروط حماس أو يعد نفسه للمزيد من العمليات الاستشهادية. وقال الرنتيسي: إن الخيار الوحيد الذي يراهن عليه شارون هو استمرار الضغط على السلطة لحثها على قمع المقاومة، وهذا خيار فاشل لأن القاعدة الجديدة تقول الآن أنه لا احتلال لأرضنا مع توفير الأمن لإسرائيل ولن تنعم إسرائيل بالأمن على الإطلاق مادام الاحتلال قائمًا واعتقد أن هذا الرهان قد سقط.