قال عبد القادر عمارة، وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، إن التعاون بين الأقطار العربية سيمكن من بناء وتبني رؤية واضحة ومتكاملة فيما يتعلق باستخدام الطاقات التقليدية والغير التقليدية والجديدة أو المتجددة لما فيه مصلحة شعوب المنطقة. وأكد عمارة، صباح يوم الأحد 21 دجنبر 2014، في افتتاح مؤتمر الطاقة العربي العاشر بالإمارات العربية المتحدة، على أهمية "أمن الإمدادات الطاقية للبلدان العربية والتفاعل الإيجابي مع محيطها الإقليمي والدولي مما يجعل التعاون ضروريا لمواجهة كل هذه التحديات مستقبلا". وأبرز الوزير، حسب ما أكده على حائطه الفايسبوكي، الخطوط العريضة للإستراتيجية الطاقية بالمملكة المغربية، وكون الطلب على الطاقة الأولية عرف تزايدا حيث بلغ الاستهلاك الإجمالي لسنة 2013 ما يناهز18.4 مليون طن تمثل منها المواد البترولية 60 % و الفحم الحجري 22 %". وأضاف المتحدث، أما وزراء من مختلف الدول العربية أن الطلب على الكهرباء عرف أيضا نموا كبيرا في العشرية الأخيرة يقدر ب7% سنة 2013 أي 32 ألف ميكاواط في الساعة، ونتج عن ذلك فاتورة استهلاكية تقدر ب 12.3 مليار دولار أمريكي في نفس السنة. وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، أشار أيضا لكون التحدي الطاقي جعل المغرب يتبنى خارطة طريق تهدف تنويع الباقة الطاقية من خلال رفع حصة الطاقات المتجددة محليا واعتماد النجاعة الطاقية و السعي إلى التكامل الطاقي الجهوي. مشيرات إلى المجهودات التي قام ويقوم بها المغرب على المستوى القانوني والاقتصادي، مؤكدا على الأهمية التي يوليها للحفاظ على البيئة وانفتاحه على كل أوجه التعاون مع الدول العربية الشقيقة وكذا مع القطاع الخاص بها مبرزا أن الاستثمار في القطاع الطاقي في العشر سنوات المقبلة بالمغرب يقدر ب 36 مليار دولار كحد أدنى. وذكر عمارة، بإجراء شروع المغرب في خارطة الطريق لإدخال الغاز الطبيعي المسال الذي يروم من بين أهدافه تقوية استعمال الطاقات المتجددة خاصة الريحية منها.