تفجرت موجة من الغضب والسخط بين أبناء الجالية المغربية في هولندا ضد رجال الشرطة الهولندية لارتكاب خمسة من رجال الشرطة جريمة عنصرية ضد صبيين مغربيين دون ارتكابهما أي جرم يذكر، حيث قام رجال الشرطة بالاعتداء بالضرب والسب على الصبيين، الأمر الذي أدى إلى تحطم ضلعين للأول وإصابة الآخر بجروح وعضة كلب بوليسي بعد أن تم إطلاق كلب الشرطة عليه لمهاجمته. وقع الحادث في شارع "كنيدي فيخ" في ضاحية "سخيفننجن" في لاهاي، عندما كان الصبيان المغربيان - 15 سنة - يقفان بجانب دراجة بخارية ملك لأحدهما ويتجاذبان أطراف الحديث، وبلا مقدمات اقترب منهما رجال الشرطة الخمسة وقاموا بالاعتداء بالضرب عليهما وسبهما بألفاظ نابية ووصمهما بأنهما مغاربة قذرون, وذلك تحت زعم أن الدراجة البخارية مسروقة وليست ملكا لهما، على الرغم من عدم طلب رجال الشرطة من الصبيين إثبات امتلاك الدراجة البخارية من عدمه، وقد حاول الصبيان الفرار من الضرب المبرح فقام أحد الجنود بضرب أحدهما على فقرات ظهره بمؤخرة السلاح الناري مما أدى لتحطم ضلعين له، وتم إطلاق كلب الشرطة على الآخر فقام بعضّ الصبي الثاني عضة خطيرة، ولم ينقل رجال الشرطة الصبيين إلى المستشفى، بل تم نقلهما إلى قسم الشرطة لاحتجازهما دون جريمة أو اتهام واضح!! وأكدت أسرة أحد الصبيين إقامتها لدعوى عاجلة ضد رجال الشرطة الخمسة بتهمة العنصرية والاعتداء والاعتقال دون وجه حق، فيما رفض المتحدث الرسمي لشرطة لاهاي التعقيب على استفسارات "الوطن" حول ملابسات الحادث، وأشار إلى أن التحقيق مستمر مع الجنود والصبيين، بينما أكد اتحاد الجالية المغربية عدم صمته على الحادث البشع واتخاذ إجراءات قانونية وأخرى شعبية ستتمثل في تنظيم مظاهرة احتجاج على الحادث.