تعرض مساء يوم الأحد المنصرم أربعة مواطنين بالقرب من مقهى البوغاز بشارع محمد الخامس بتطوان لاعتداء من طرف شخص كان في حالة تخذير. الشخص الذي كان في حالة غير طبيعية بسبب تعاطيه لأقراص الهلوسة، والذي كان يمسك مشوتين حادتين هجم على المواطن الأول وضربه على مستوى ضلعه، ثم انتقل بسرعة إلى الثاني وضربه على مستوى صدره ، والثالث في بطنه وجرح الرابع، الأمر الذي أثار غضب مجموعة من المواطنين الذين شاهدوا عملية الاعتداء على الضحايا من طرف الشخص المنحرف ، والذي كان سيستمر في اعتداءاته على المواطنين دون رادع، فقاموا بالتصدي له عن طريق ضربه ببعض الكراسي الحديدية التابعة للمقهى المذكورة، وبعض الكؤوس، ماسهل الانقضاض عليه من طرف أحد رجال الشرطة الذي كان متواجدا بمكان الحادث، لكن المعتدي لم يتوقف بسهولة عن أفعاله العدوانية، حيث تمكن من إصابة الشرطي بجرح على مستوى بطنه، الأمر الذي دفع الشرطي إلى لكمه في وجهه ووضع الأصفاد في يديه. في الوقت ذاته، تم الاتصال برجال الشرطة وسيارة الإسعاف التي نقلت الضحايا والشرطي إلى المستشفى المدني تحت حراسة أمنية، واقتناص أحد النشالين الذي اغتنم الفرصة لسرقة بعض المواطنين، حيث تم إيقافه من طرف الشرطة ووضع الأصفاد في يديه. وقد خلف هذا الحادث الذي كان مثار حديث الشارع التطواني خلال هذا الأسبوع أثرا كبيرا وهلعا قويا في صفوف المواطنين بالمدينة، وخصوصا في الموقع الذي حدث فيه شارع محمد الخامس الذي يعج بالحركة كل يوم، ويوجد به كثير من الباعة المتجولين، مايتطلب المزيد من التيقظ من لدن أعوان السلطة المحلية والأمن، وتكثيف الدوريات الأمنية به، حماية للأرواح. وكان الشارع المذكور قد عرف خلال السنوات الأخيرة حادث اعتداء شخص على شابة في مقتبل العمر وأحد المواطنين عن طريق استعماله لسيف، حيث أصاب الشابة بجرح خطير على مستوى ظهرها، وإصابة الآخر بجروح لم يشفيا منها إلا بتدخلات المصالح الطبية لمدة طويلة بعدما بقيا الاثنين تحت رحمة العلاج الطبي. كما عرفت منطقة بالشارع السالف ذكره جريمة قتل راح ضحيتها أحد المتشردين القاصرين على يد رفيقه، بسبب خلاف تافه بين الاثنين، حيث غرز فيه سكينا وهرب، وغير ذلك من الحوادث الأخرى. وفي سياق آخر علمت جريدة العلم من مصدر عليم أن ظاهرة السرقة والنصب والهجوم على ممتلكات الغير كثرت أخيرا في مدينة تطوان، حيث أقدم مجموعة من الأشخاص على اقتحام حمام للنساء يوجد بحي العيون، وقاموا بالسطو على ممتلكاته، وأشار المصدر ذاته إلى أن هؤلاء الأشخاص كانوا يعتزمون سرقة باب ضريح الوالي سيدي علي بنمسعود، وقد أصبح الحي المذكور يعرف تناميا ملحوظا لأشكال مختلفة من السرقة وتعاطي المخدرات، مما يتطلب من السلطات المحلية والأمنية اليقظة لما يجري داخله. وأفاد مصدر للعلم أن أحد المدمنين على تعاطي المخدرات قام أخيرا بحي العيون بسرقة قطعة خشبية تعود لبداية تأسيس مدينة تطوان العتيقة، وتوجد فوق ضريح الوالي سيدي علي بنمسعود، حيث قام ببيعها لأحد سماسرة الآثار بالغرسة الكبيرة مقابل مبلغ مالي كبير. وفي هذا السياق، علمنا أن جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان فرع تطوان وجهت أخيرا شكاية إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتطوان بشان سرقة هذه القطعة الأثرية، ملتمسة منه فتح تحقيق في الموضوع، وسنعود فيما بعد إلى تفاصيل هذه السرقة. وكان المواطن ( م. إ ) من مواليد سنة 1959 قد تعرض ليلا بشارع الحسن الثاني حيث كان متوجها لعمله بطنجة لسرقة هاتفه النقال من طرف لصين كانا يمتطيان دراجة نارية من نوع» سكوتور»، حيث انتزعاه منه من يده بالقوة أثناء المكالمة، ثم لاذا بالفرار. ورغم محاولته اللحاق بهما عبر سيارة أجرة صغيرة، لكنه لم يلحقهما، حيث اختفيا في مكان ما. وقد سجل الضحية محضرا للسرقة لدى الشرطة. كما أن مخدعا هاتفيا لسيدة تقطن بحي كرة السبع تعرض للسرقة من طرف شخصين في واضحة النهار حيث تمكنا بأعجوبة من سرقة 1500 درهم، ثم لاذا بالفرار. وجدير بالذكر أن مجموعة من المواطنين تعرضوا أخيرا للتهديد والمضايقات من طرف عصابة اعترضت سبيلهم في شارع خالد بن الوليد القريب من ساحة الحمامة البيضاء، ويشتكي هؤلاء المواطنين من معاناتهم مع هذه العصابة التي تروعهم وترهبهم بشكل مستمر، ذلك أنه رغم تقديم شكاية في شأن ما تعرضوا له ، فإن العصابة المذكورة لازالت تنشط في المنطقة التي تفضلها عن غيرها حيث يقع اختيارها على وجه الخصوص على بعض القرويين الذين يكونون قد قاموا ببيع بعض المواد، فيعترضون سبيلهم ويسلبونهم نقودهم. مما يتطلب يقظة أمنية من لدن الجهات المسؤولة عن حماية المواطنين وممتلكاتهم.