أحالت مصالح الشرطة القضائية بمراكش على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية، صباح أول أمس، المسمى ( م.ج.) في حالة اعتقال من أجل الضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض في حق رجل أمن أصيب على إثرها بجروح في العنق، مما دفع به إلى إخراج مسدسه وإطلاق رصاصة في الهواء دفاعا عن النفس مطالبا المتهم بالتوقف، حيث تم اعتقاله من طرف عنصر الدورية المتواجدة قرب المعبد اليهودي بحي جليز. وفي نفس اليوم أصيب شرطي مرور بضربة رأسية أدخلته في غيبوبة من طرف أحد الشباب، حيث تم نقل الشرطي إلى المستشفى، بينما تم اعتقال الجاني الذي تبين فيما بعد أنه مصاب بخلل عقلي وأحيل على المستشفى. وتبقى ظاهرة الاعتداء على رجال الشرطة من طرف المجرمين في ارتفاع لافت للنظر. وقد أرجع مسؤول أمني أسباب الظاهرة إلى التعقيدات التي تفرضها الإدارة على رجال الأمن عند استعمالهم السلاح الناري ولو في حالة الدفاع الشرعي التي حددها القانون الجنائي المغربي، إضافة إلى علم المجرمين بهذه المسائل، الشيء الذي يدفعهم إلى الاعتداء على رجال الشرطة. كما أن هذه العملية تنعكس سلبا على أداء رجال الأمن في محاربة الجريمة، إضافة إلى الإهمال واللامبالاة في حق رجال الشرطة الذين أصيبوا أثناء تأدية واجبهم، مثل حالة الشرطي الذي أصيب في رجله بسكين نجمت عنه إصابته بعجز دائم.