سبق أن نشرت التجديد مقالا ردا على صاحب الركن المملوء بأي شيء (رسالة قارئ، خبر تافه...) عبد الله باجبير بجريدة الشرق الأوسط توضيحا وانتصارا للداعية الشاب عمرو خالد، حيث أغاظ الدكتور الداعية عمرو خالد العلمانيين من أمثال كاتب الركن بالصفحة الأخيرة بجريدة الشرق الأوسط بمواعظه السهلة، السلسة، التي تنفذ إلى القلوب فتدفعها إلى العمل والالتزام، وأكدنا حينها أن الدعوة ليست كما من المعلومات بل هي منهج وأسلوب في التواصل، وما عملية النيل من الداعية وأقرانه من الدعاة الشباب إلا خطة علمانية مدروسة، وربما مأجورة أو مؤدى عنها، فقد كان عجب صاحب الركن كبيرا أن تستضيف الغرفة التجارية بجدة بالسعودية سابقا الداعية عمرو خالد، صاحب المعلومات القليلة - في اعتقاده -،الداعي إلى الصلاة والتزام الحجاب، وأكدنا أيضا أن الأمور التي يلامس بها الداعية عمرو خالد شغاف قلوب مستمعيه هي بالأساس توفيق من الله، وهداية منه إلى أحد مداخل الإصلاح والإرشاد إلى الحق. ويعود صاحب الركن لينتشي فرحا وحبورا بركنه المعتاد لعدد الإثنين الماضي22/7/2002 بجريدة الشرق الأوسط، لأن حلمه تحقق في التأليب على عمرو خالد وأقرانه من الدعاة الشباب بعد قرار المنع الذي اتخذته السلطات المصرية بحقه من منعه إلقاء خطبه ومواعظه بمسجد الحصري بمنطقة سادس أكتوبر وترحيلها للداعية اليمني "حبيب الجفري" على خلفية أثرهما في اعتزال ملتزمات الفن المائع وارتدائهن للحجاب؟ !وهي سبة لا تأتي بجديد في سياسة محاصرة السلطات المصرية للدعاة والمصلحين، وقراراتها ومحاكماتها المشبوهة لأفراد الإخوان المسلمين غنية عن البيان والتفسير. ونعود لنهمس في أذن صاحب الركن: أن عمرو خالد لن يمنع، لأن له قناة أدمن كل مسلم على اتخاذها بديلا، وبريدا الكترونيا يتلقى زيارة الأحبة والإجابة على تساؤلاتهم، ولديه أشرطة وأقراص وكتب تغني السائل وتشفي غليله من مسائل وقضايا الشرع. ولكن السؤال المحتم طرحه على صاحب الركن وأمثاله من العلمانيين: ما الذي أغاظكم في حديث داعية ليس له أي مستوى علمي معتبر لديكم على خلفيات شواهدكم الورقية؟ وما دامت مواعظه وخطبه لا أثر لها ،بل هي مسالمة وربما أنها تسكين للعواطف، أستفسر: ما الذي دفعكم إلى منعه والوقوف في وجه هذه الدعوة المسالمة؟ وماذا حققتم بالتأليب الذي مارستموه على هذا الداعية وأمثاله؟ لو كنتم مخلصين حقا في حفظ الدم العربي، والدين الإسلامي حقا، لوجهتم سهام حملتكم الشرسة إلى أعداء العرب والمسلمين من العلمانيين والصهاينة والمطبعين معهم ،ولكن ما تخفيه قلوبكم أفظع مما تفصحون عنه، ولكن لتناموا مطمئنين لأن المنع لن يطال الصوت الرخيم ليلامس شغاف الألباب التائبة إلى بارئها. و(يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)، ولا تعدوا المنع خيرا لكم، وأنكم حققتم مطلبا ومبتغى، ولكن نؤكد أن "النذلاء يجدون لذة في النيل من العظماء" دمتم في درككم، وليكون لديكم حقيقة أن المنع والحجز يزيد من تعلق جمهور الداعية عمرو خالد به، ولن يعدم بديلا بحول الله تعالى. فدمتم خدام المكر واللادين بمقالاتكم التي تقدح شرا وحقدا، وتزيد من تفاهة ما تودون إيصاله إلى الجمهور العربي، الذي تكذبون بادعائكم إعانته وتبصيره بالحقيقة. وأخيرا أقول كما قال ربنا عز من قائل: "وإن عدتم عدنا"وأيضا: "وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا". عبدلاوي لخلافة