اختارت منظمة الصحة العالمية الداعية المسلم عمرو خالد واحداً من أربعة أشخاص في الشرق الأوسط لنيل العام جائزة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين، وأشادت المنظمة بالجهود المبذولة في حلقات برنامج صناع الحياة لمكافحة هذا الوباء،الذي تقدمه قناة اقرأ الفضائية. و تسلم الداعية عمرو خالد درع المنظمة وشهادة تكريم في احتفالية إعلامية كبيرة بالعاصمة اللبنانية بيروت يوم السبت الماضي. وقال الدكتور حسين الجزائري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، حسب موقع إسلام أون لاين الذي نقل وقائع حفل التكريم:إنه لمن دواعي سروري أن يكون بيننا الداعية المستنير عمرو خالد، الذي نذر جانبا من جهوده الخيّرة لمكافحة وباء التدخين وتوعية جمهوره العريض، ولا سيما الشباب والنساء، وهما الشريحتان الأكثر استهدافاً من شركات التبغ. وأضاف:لقد استرعت جهوده اهتمام المنظمة وتقديرها، فسعدنا باختياره لنيل جائزة منظمة الصحة العالمية لمكافحة التبغ عن إقليم شرق المتوسط، مشيرا إلى أن المنظمة تمنح هذه الجائزة سنويًّا للشخصيات ذات العطاء المتميز في مجال مكافحة التبغ. وأهدى الداعية عمرو خالد، من جهته، جائزة منظمة الصحة العالمية للشباب المتفاعل مع برنامجه الاجتماعي والدعوي الناجح، و قال: جرت العادة أن يهدي الشخص المكرم الوسام أو الدرع إلى شخص معين أو جهة معينة، لكني أهدي هذه الجائزة إلى المستحق الحقيقي وهم الشباب الذين تجاوبوا مع حملة مكافحة التدخين. وأضاف خالد: إننا كشعوب تركنا للحكومات الإجراءات القانونية لمعالجة مشاكلنا الاجتماعية كالتدخين أو تعاطي المخدرات، لكن هذه الإجراءات لا تكفي وحدها؛ لذلك كان علينا أن نبحث عن حل لمواجهة مشاكل الشباب. وتابع: لقد أعلنت منظمة الصحة العالمية وجميع المؤسسات الصحية أن التبغ والمخدرات عبارة عن عرض وطلب؛ فحتى لو حاربنا العرض، وبقيت نسبة الطلب في المقابل عالية؛ فإننا لن ننجح في حل هذه المشكلة، وبالتالي كان من الواجب أن تتكامل جهود تلك المؤسسات مع جهود شعبية. وقد لقيت المبادرة صدى على المستوى العالمي وبالمغرب أيضا، إذ قامت مجموعة من الثانويات بندوات وأنشطة فنية هادفة للتحسيس بخطورة الآفة مثل ثانوية عمر الخيام وإعدادية معاذ بن جبل وإعدادية كنزة بالرباط، وفي المدن المغربية الأخرى. وقد استثنت الحكومة البريطانية عددا من المرشدين والعلماء في خطتها نحو تقنين حركة الأئمة ببريطانيا وذكرت منهم الداعية الإسلامي المصري عمرو خالد، الذي تلقى منحة مدتها 4 سنوات لنيل درجة الدكتوراة من جامعة ويلز البريطانية في السيرة النبوية. و قال الداعية الإسلامي عمرو خالد: لقد فوجئت بهذا الخبر، وقرأته في الصحف، ولم يجر أي اتصال رسمي بي، ولكنه عاد ليؤكد حقيقة غائبةعلينا أن ننتبه إلى مسألة مهمة في هذا الإطار، وهي توقيت هذه المبادرة من قبل الحكومة البريطانية؛ حيث يصادف طرحها اقتراب موعد الانتخابات في بريطانيا، مستحضرا مشاعر الشعب العربي والمسلم تجاه ما تقوم به القوات البريطانية في العراق. يذكر أن أهداف البرنامج، كما يراها الداعية الإسلامي، في استخراج الطاقة الساكنة في الشباب وتحويلها إلى طاقة فعالة إيجابية، وبث روح الأمل في نفوس الشباب، وزيادة قدرة الشباب على مقاومة المعاصي من خلال نجاح مستمر في الحياة، يدفعهم إلى شغل أوقاتهم بما هو مفيد. ويقوم مشروع مكافحة التدخين في مرحلته الأولى على فك الأوهام الثاوية وراء الإقدام على التدخين، وتتبعها مرحلة طبع ملصق صغير مكتوب عليه: لا تؤذنا بدخانك، ونشره في الأماكن العامة وحافلات الركوب، وعرف المشروع نسبة عالية من التفاعل ، إذ تم توزيع الرسالة الصوتية (إلى كل مدخّن) وتنزيلها من موقع الداعية على الإنترنت 750 ألف مرة. ولم تقتصر مشاريع صناع الحياة على مكافحة التدخين، ولكنها تطرقت إلى مشاريع إحياء مبدأ التكافل في الوطن العربي، تحت اسم مشروع المليون كيس، الذي يهدف لكساء غير القادرين لتقوية الروابط الاجتماعية بين الناس دون القيام بأي نشاط مخالف للقانون، خاصة وأن المشروع اجتماعي بالدرجة الأولى وليس له أي بعد سياسي. كما أن البرنامج صناع الحياة سحب البساط من تحت أقدام برامج صناعة النجوم وقنوات الأغاني الفضائية، وتفوق عليها لدرجة أن بعض مقاهي القاهرة أصبحت تذيعه بدلاً من الأغاني والفيديو كليب لجذب الجمهور إليها، كما أبدى عدد من الشباب المسيحي بمصر إعجابه بالبرنامج! ع.لخلافة