استمرت حملة التوقيعات عبر شبكة الإنترنت للمطالبة بعودة الداعية الشاب عمرو خالد إلى إلقاء الخطب والمواعظ الدينية في المساجد المصرية، وعبر الفضائيات، بعدما أدت "وشاية"، على حد وصف أنصاره، لتضييق السلطات المصرية عليه، ومنعه من الخطابة. ويتزايد عدد الموقعين على طلب موجه إلى الدكتور حمدي زقزوق وزير الأوقاف المصري، تحت عنوان "نتمنى أن يعود الأستاذ عمرو خالد إلى أحبابه" كل ساعة، بعدما فاق العدد صباح اليوم الاثنين ثمانية آلاف توقيع، منذ انطلاق الحملة في أقل من أسبوع. وتزامنت هذه التوقيعات مع تداول نشطاء الإنترنت معلومات حول تراجع الكاتب الصحفي القبطي مفيد فوزي، الذي تردد أنه كان السبب وراء منع خالد من الخطابة، عن نقده الحاد ضده، والذي وصفه فيه بأنه (راسبوتين) و(داعية الأسموكن)، بعدما وجه صحفيون مصريون نقدا حادا لفوزي، بسبب ترحيبه بخلع الممثلة ميرنا المهندس الحجاب، عقب خروج خالد من مصر، ووصفه الحجاب بأنه "غطاء للرأس والعقل". فقد أكدت المجموعة البريدية النشطة على الإنترنت (آرابيا 2000) أن "السيد مفيد فوزي أخبرنا في اتصال هاتفي معه أنه سيدعو لمؤتمر صحفي، خلال الساعات القادمة، لتوضيح بعض التصريحات، التي نسبت إليه، وأن الأمر لم يتعد مجرد محادثة هاتفية مع إحدى المجلات البيروتية، ونقلتها عنها مجلة مصرية واسعة الانتشار، وأنه قد تم تحويرها لتنشر بهذا الشكل المغرض". وقالت الجماعة "وقد أخبرنا الصحافي اللامع أنه يحتفظ برأيه لنفسه في قضايا شائكة مثل ظاهرة الدعاة الجدد، وانتشار الحجاب في مصر، وقد اتهم من أسماهم بالأصوليين، الذين يريدون اغتياله معنويا.. ورغم أنه لم ينكر الخبر المنشور، إلا أنه قال إنه لم يكن للنشر، وكان مجرد حوار خاص مع أحد الزملاء الصحافيين". وقد علمت وكالة "قدس برس" من مصدر سياسي مصري رفض الكشف عن اسمه، أن جهات مصرية رسمية تدخلت للضغط على فوزي لنفي ما نشر على لسانه في مجلة محلية، من هجوم على الحجاب والدعاة الشبان، خاصة بعدما رد عليه صحفي بجريدة /العربي/ الناصرية بعنف، يحذره من ذلك وهو يتساءل "هل تريدها فتنة طائفية؟"، والمخاوف من رد الفعل الشعبي، مما دعاه لعقد المؤتمر الصحفي، الذي أُعلن عنه وينتظر عقده. وكان الصحفي مفيد فوزي رئيس التحرير السابق لمجلة /صباح الخير/ المصرية قد شن حملة ضارية على عمرو خالد، وكتب تعليقاً على رحيله إلى بريطانيا، وعودة الفنانة ميرنا المهندس إلى التمثيل، يصف فيه خالد بأنه (راسبوتين) وهو قس روسي داعر كان على علاقة بنساء البلاط الملكي الروسي، كما رحب بشكل غير لائق بخلع الممثلات للحجاب، مما أثار حملة انتقادات عنيفة ضده، امتدت إلى منتديات الإنترنت، بشكل زاد التعاطف مع عمرو خالد، وفتح الباب من جانب البعض للدعوة إلى توفير مصدر للرزق للممثلات المعتزلات، بعدما نضبت مواردهم، واضطرت بعضهن للعودة للتمثيل. هل تريدها فتنة يا مفيد؟ وكان أعنف هجوم تعرض له مفيد فوزي، بسبب هجومه على الحجاب، قد جاء من الكاتب محمد حماد في جريدة /العربي/ الناصرية في الصفحة الحادية عشرة تحت عنوان "هل تريدها فتنة يا مفيد؟"، وجه فيه حماد حديثه مباشرة إلى مفيد فوزي بقوله "لماذا تقحم نفسك وأنت المسيحي، في رداء المسلمة وحجابها؟!.هل من اللائق أن يفرح واحد مثلك، ويكاد يرقص طرباً لعودة فنانة عن قرارها بارتداء الحجاب؟. هل من الأدب أن يهلل واحد مثلك، لقرار فتاة قررت أن تخلع حجابها؟.هل من الذوق أن يقول واحد مثلك إن "الحجاب" هو غطاء للرأس والعقل؟. أليس من قبيل عدم اللياقة، التي تصل إلى الوقاحة أن يعتبر واحد مثلك أن "خلع الحجاب" هو عودة إلى مصر الحضارة؟! أليس من قبيل سوء الأدب والتجاوز غير اللائق أن يعتبر واحد مثلك أن "خلع الحجاب" هو عودة الحياة إلى مصر؟!. هل تموت مصر يا مفيد لأن فتاة مسلمة، في دولة دينها الرسمي الإسلام، قررت أن تأتمر بأمر دينها وترتدي الحجاب؟!". ومضى الصحفي الناصري متسائلا بحدة "أليس من قبيل المبالغة في قلة الذوق إلى حد الوقاحة أن يعتبر واحد مثلك أن مصر الوحدة الوطنية عادت مع عودة فتاة مسلمة إلى السفور والتبرج؟!. هل الوحدة الوطنية التي تفهمها يا مفيد يا فوزي أن يتخلى المسلم عن إسلامه؟!. هل هذا شرطك يا مفيد على المسلمين الذين يحرصون على دينهم، وعلى الوحدة بين بني وطنهم؟!. لماذا جعلك سوء ظنك تتوقع أن يسكت المسلمون على حديثك عن أمر ديني يخصهم، تحت شعار الحفاظ على الوحدة الوطنية؟. لماذا لم تخرس الوحدة الوطنية لسانك عن الخوض في أمر من أمور الدين الإسلامي؟". واستطرد يلهب ظهره بأسئلة حادة لاذعة قائلا "هل أنت حريص على الوحدة الوطنية، أم أنساك حقدك أن تتحوط من القول بأن الحجاب حزن وبؤس وغطاء للعقل كما هو غطاء للرأس؟!. هل دعوتك أن تشيع الفاحشة بين المسلمين هي أساس فهمك للوحدة الوطنية التي تريدها؟!..ألا بعداً لك ولأمثالك. هل الوحدة التي تريد يا مفيد هي أن تخلع مصر دينها وحياءها؟. قل لنا أي وحدة وطنية تريد؟. هل وصلت بك قلة الذوق وسوء الأدب وعدم اللياقة في التعامل مع دين الأغلبية، أن تصف المحجبات والداعين إلى الحجاب بأنهم "قوى ظلام"؟. هل ارتداء الحجاب يدخل المرأة المسلمة – في عرفك – إلى خانة قوى الظلام؟. أليس تطاولاً من شخص مثلك أن تصف داعية إسلامي مثل عمرو خالد بأنه متشدق وكاذب؟. بل أنت الكاذب الأشر.. هل تريدها فتنة؟". ومضى الكاتب في جريدة /العربي/ الناصرية يقول "كيف تجرؤ على أن تصف داعية مسلماً، وأنت من أنت، بأنه "راسبوتين" ذلك الراهب الداعر يا مفيد؟!. هل تريدها فتنة؟. هل شق عليك أن ترى داعية مسلم يحظى بكل هذه الشعبية، ويحوز كل هذا القبول لدى أوساط الشباب؟. ومن أنت، وأنت من يعرف الناس، حتى تجرؤ على أن يعلو صوتك في مواجهة داعية إسلامي، وتقول له "ارحل عن حياتنا غير مأسوف عليك"؟!". وأضاف متسائلا "حياة من تقصد؟. حياة المصريين؟. فمن وكّلك بالحديث عنهم؟. أم حياة المسيحيين؟!. فهل وكلوك؟. هل تريدها فتنة يا مفيد؟. هل تريد أن يرحل عمرو خالد غير مأسوف عليه، لتبقى أنت وأمثالك، ويبقى عبدة الشيطان وتنظيمات الشواذ وعصابات الجاكس والديسكوتيك والبانجو وما تعرف من ألوان اللذة الحرام تمرح في أوساط شبابنا؟!. لماذا تفتح باب التطاول على الدعاة المسلمين؟. هل تريدها ناراً تحرق؟!. هل عمرو خالد هو أبو جهل، يا جاهل؟.. هل يجوز أن يصف واحد من أنصاف المتعلمين رجلاً يقول ربي الله ويدعو إلى دينه بأنه "أبو جهل"؟!. بل هو جهلك وسوء أدبك وقلة ذوقك وتجرؤك على الإسلام والمسلمين.. ملعونة الفتنة. وملعون من يوقظها. ألف ألف لعنة!". قدس برس