قال رجب هلال حميدة عضو البرلمان المصري المعارض أن قرارا حكوميًا صدر بمنعه من إلقاء خطبة الجمعة في مسجد "عباد الرحمن" بوسط القاهرة، ومنع اثنين آخرين من مشاهير الدعاة الجدد في البلاد من إلقاء خطبة الجمعة أيضا وهما خالد الجندي الذي كان يخطب الجمعة في أحد المساجد بضاحية مدينة نصر ومحمد هداية الذي كان يخطب في مسجد يقع في منطقة عين شمس بشرق القاهرة. وقال حميدة إلى أن قرار منعه جاء بسبب مواقفه السياسية ومهاجمته لتصرفات الحكومة خلال خطبه. وينتمي الجندي وهداية إلى الدعاة الجدد في مصر المثيرين للجدل والذين يتمتعون بشعبية بسبب أحاديثهما في الفضائيات. وأضاف "حميدة" أن قرار المنع جاء رغم أنه يخطب في المسجد منذ ما يزيد على 16 عاما. وكان "حميدة" عضو البرلمان المعارض عن حزب الأحرار قد شن هجوما عنيفا على الحكومة في الخطبة التي ألقاها يوم الجمعة قبل الماضية والتي تعرض فيه للفساد المالي في البلاد وتهريب عشرات المليارات إلى خارجها. ولمح في الخطبة إلى تورط أحد المسئولين الكبار في الحكومة المصرية الحالية في تهريب رجل الأعمال "اشرف السعد" صاحب إحدى شركات توظيف الأموال والذي يعيش في لندن حاليا. كما تعرض "حميدة" في خطبه إلى ضرب حرية الرأي والفكر وانهيار التجربة الحزبية والديمقراطية، وتقاعس الأنظمة العربية في ظل التهديدات الاميركية للدول العربية. ومن الجدير بالذكر أن السلطات المصرية قد منعت من قبل الداعية الإسلامي "عمرو خالد" من إلقاء المحاضرات الدينية التي لاقت رواجا بين الشباب والفتيات خاصة بين الفئة الأكثر ثراء في مصر.