يحتفل العالم يوم 3 دجنبر باليوم العالمي للأشخاص في وضعية إعاقة 2014، تحت شعار "التنمية المستدامة: آمال معقودة على التكنولوجيا". وأشار بان كي مون في رسالته بهذه المناسبة أن التكنولوجيا غيرت وجه العالم، فأضحت للمعرفة قطوف دانية، وأُشرعت للفرص أبواب شتى. ويعود هذا التقدم بمنافع جمة على الأشخاص ذوي الإعاقة، غير أن كثيرا منهم لا تنال أيديهم ما تتيحه التكنولوجيا من أدوات لا غنى عنها. لقد أصبحت التكنولوجيا مكونا هاما من مكونات التنمية المستدامة و تساهم في تشكل نمط عيش الإنسان. ويبقى رهان استثمار التكنولوجيا هو مفتاح الحل للسعي نحو تحقيق المشاركة الكاملة وتعزيز تكافؤ الفرص للأشخاص في وضعية إعاقة من خلال تشجيع تصميم وتطوير وإنتاج وتوزيع تكنولوجيات ونظم معلومات واتصالات يمكن للأشخاص في وضعية إعاقة الوصول إليها بأقل تكلفة.
وأضاف بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، أن المجتمع الدولي منهمك في وضع خطة إنمائية لما بعد عام 2015، خطةٍ يريدها طموحة ملهمة لا تستثني أحداً، و "من واجبنا أن نسخر قوة التكنولوجيا كي تكون التنمية شاملة للجميع. فإن الأشخاص ذوي الإعاقة إذا أُتيحت لهم تكنولوجيا لا تغفلهم، بل يجدون فيها السند والمعين على مجاراة التقلبات، كان بوسعهم أن يفيدوا من طاقاتهم إلى أبعد حد، سواء في مجتمعاتهم أو في أماكن عملهم. وينبغي لأرباب العمل أن يسخروا التكنولوجيا لتهيئة بيئة يستطيع فيها الأشخاص ذوو الإعاقة أن يعثروا على فرص للعمل المنتج ويستثمروا مهاراتهم وقدراتهم كاملة غير منقوصة". وأشار مون في رسالته إلي أن التكنولوجيا بوسعها أيضاً أن تنفع الأشخاص ذوي الإعاقة متى أحاطت بهم ظروف الكوارث الطبيعية، "إذ بفضلها تصل إليهم المعلومات التي هم بأمس الحاجة إليها. ولا يقل عن ذلك أهمية ما تسمح به التكنولوجيا من إمكانات لمراعاة الاحتياجات الخاصة للأشخاص ذوي الإعاقة في تدابير التأهب للكوارث والتصدي له". كما أضاف بان كي مون بأنه " من واجبنا ألا ندخر جهداً حتى تكون سياساتنا وبرامجنا ونهجنا وتكنولوجيات القرن ل21 ، كل هذا في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة وفي متناول أيديهم مراعية لأوضاعهم منسجمة مع تجاربهم. ولنعمل يداً في يد في سبيل مستقبل أفضل لا يستثني أحداً، يكون خيره مستداماً ومتاحاً للجميع على قدم المساواة." وقد اتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار برقم 47/3 في أكتوبر 1992 اعتبار يوم 3 دجنبر للاحتفال باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة في جميع أنحاء العالم، وهو يهدف إلي تعزيز الوعي وحشد الدعم من أجل القضايا الحرجة المتعلقة إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع و التنمية.