أعلن مسؤولون عراقيون، يوم الاثنين 1 دجنبر، مقتل 16 عنصرا من قوات حرس الحدود، بينهم ضابط، في هجوم نفذه مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية" على مقراتهم القريبة من الحدود العراقية السورية، غرب البلاد. ونقلت وكالة (فرانس برس)، عن فالح العيساوي، نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار، قوله إن "16 عنصرا من قوات حرس الحدود، بينهم ضابط برتبة نقيب، قتلوا وأصيب أربعة آخرون في هجوم مسلح استهدف مواقعهم في ناحية الوليد" المتاخمة للحدود العراقية السورية، غرب العراق. من جهته، أكد ضابط برتبة رائد في شرطة حرس الحدود مقتل الجنود في "هجوم نفذه مسلحو داعش"، وهو الاسم الذي يطلق على تنظيم "الدولة الاسلامية"، مشيرا إلى استمرار سيطرة القوات العراقية على منفذ الوليد الحدودي. واستعادت القوات العراقية في 23 يونيو الماضي، السيطرة على معبر الوليد الحدودي بين العراق وسورية، والذي يبعد بحوالي 400 كلم عن بغداد، بعدما تمكن مسلحون من السيطرة عليه لعدة ساعات. ويسيطر مسلحون متطرفون من تنظيم "الدولة الإسلامية" على مناطق واسعة في محافظة الأنبار، ذات الغالبية السنية، حيث تقع ناحية الوليد، غرب العراق. وتمكن تنظيم "الدولة الاسلامية" منذ هجماته الشرسة في يونيو الماضي من السيطرة على مدن مهمة، بينها الموصل ثاني المدن العراقية ومناطق أخرى في شمال وغرب البلاد. وتبذل القوات العراقية، مدعومة بعناصر موالين لها من المسلحين الشيعة، إضافة إلى أبناء بعض العشائر السنية، جهودا لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها التنظيم. ويشن تحالف دولي، بقيادة واشنطن، ضربات جوية ضد مواقع للتنظيم في العراق، إضافة إلى مواقعه في سورية المجاورة، حيث يسيطر على مناطق واسعة في شمال البلاد وشرقها. وتعهدت واشنطن ودول غربية أخرى مشاركة في التحالف، بتدريب القوات العراقية والكردية لقتال التنظيم.