اعتبر خليل الدليمي، محامي الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، اليوم الثلاثاء، أن من وصفهم ب"ثوار العراق"، لا يمكن أن يشكلوا أي "تهديد كان على الأردن أو أي دولة كالسعودية والكويت". وفي حديث لوكالة الأناضول، قال "الدليمي" الذي يقطن العاصمة عمان، إن "من يسيطرون على الحدود الأردنيةالعراقية هم أبناء العشائر الذين لا يقبلون بأي تهديد أمني للأردن أو أي دولة عربية". وأشار إلى أن "ما يشاع عن سيطرة داعش وتواجدها بين الثورة الشعبية في العراق هو إشاعات تطلقها إيران لكسب تأييد دولي وأمريكي للقضاء على الثورة الشعبية بحجة أنها تنظيمات إرهابية"، على حد قوله. وانتشرت عناصر الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" على الشريط الحدودي بين العراقوسورياوالأردن بعد سيطرتهم على جميع المنافذ الحدودية، واستعادت القوات الحكومية من الجيش والشرطة السيطرة، أمس الإثنين، على معبري "الوليد" الحدودي مع سوريا، و"طربيل" مع الأردن، بعد طرد عناصر داعش منهما. ووفقا ل"الدليمي" فإن "ما يجري في العراق ثورة شعبية لأبناء العشائر بقيادة ضباط الجيش الوطني ولا وجود لأي تنظيمات إرهابية بينهم". وعلاوة على أن الدليمي يتمتع بشعبية كبيرة بين عشائر العراق السنية لدفاعه عن صدام، فإنه ابن لكبريات عشائر محافظة الأنبار العراقية وله ارتباطات بجماعات سنية مسلحة يتصدرها تنظيم داعش. ومضى الدليمي قائلا: "الثورة العراقية مستمرة حتى إسقاط رئيس الحكومة المنتهية ولايته نوري المالكي ولكسر التغلغل الإيراني في العراق"، على حد تعبيره. ومنذ بداية عام 2014، تخوض قوات من الجيش العراقي معارك ضارية مع عناصر "داعش" في أغلب مناطق الأنبار، ذات الأغلبية السنية، فيما تتأهب قوات خاصة لاستعادة السيطرة على الفلوجة، التي تخضع لسيطرة "داعش"، وأعلنها التنظيم، قبل حوالي شهرين، "إمارة إسلامية". ومنذ 10 يونيو، تسيطر قوى سنية عراقية، تتصدرها "داعش"، على مدينة الموصل بمحافظة نينوى، شمالي البلاد، بعد انسحاب الجيش منها وترك أسلحته، وتكرر الأمر في مناطق أخرى بمحافظة صلاح الدين (شمال) وديالى (شرق)