تقدم مسلحو الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" باتجاه تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين (شمال)، بعدما سيطروا على بلدة بشمالها وتقدموا باتجاه أخرى، بحسب مصدر بالشرطة العراقية. وقال النقيب بالشرطة العراقية عمر الجبوري لوكالة "الاناضول" إن "مسلحي داعش سيطروا على مبنى قائم مقامية (بلدية) بلدة الشرقاط (300 كلم شمال بغداد) بمحافظة صلاح الدين ومبان تابعة للشرطة وأخرجوا السجناء وأحرقوا المباني". واكد قائممقام الشرقاط علي دودح، ما قاله الجبوري، بينما كان يحاول الخروج من البلدة. واضاف النقيب بالشرطة أن "المسلحون سيطروا على مبنى المحطة الحرارية لتوليد الطاقة الكهربائية في بلدة بيجي (220 كلم شمال بغداد) بمحافظة صلاح الدين ايضا ومقر عسكري قرب مصفى بيجي أحد اكبر مصافي تكرير النفط العراقي". وبحسب شهود عيان، فإن المسلحين أصبحوا على مقربة من مدينة تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وحكم صدام حسين العراق بين عامي 1979 و2003 حين أطاح به الغزو الأمريكي للبلاد، قبل أن يعدم عام 2006 بعد محاكمته على يد الحكومة التي جاءت بعد الغزو. وتعاني محافظة صلاح الدين وعاصمتها الاقليمية تكريت وهي مسقط رأس الرئيس الراحل صدام حسين من وضع أمني متردي، وتشهد هجمات يوصف بعضها بالفتاكة بين الحين والاخر. ويقاتل تنظيم "داعش" مع مجموعة من المتحالفين معه أبرزهم رجال الطريقة النقشبندية الجناح العسكري لعزة الدوري، النائب الأول لصدام، الذي يقال انه وصل محافظة نينوى (شمال) الثلاثاء بعد سيطرة الجماعات المسلحة عليها. وفي وقت سابق اليوم، بسط تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) سيطرته الكاملة على عموم مدينة الموصل مركز محافظة نينوى. وتخوض قوات الجيش العراقي منذ نحو 6 أشهر معارك ضارية مع عناصر تنظيم "داعش" في أكثر من محافظة، وخاصة في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار (غرب) التي يسيطر عليها التنظيم. ومنذ إجراء الانتخابات التشريعية في 30 أبريل/ نيسان الماضي، لم تنجح الكتل العراقية في التوافق حول حكومة جديدة لقيادة العراق في ظل رفض التحالفات السنية لتولى نوري المالكي رئاسة الحكومة مجددا.