بدأ عشرات من أهالي مدينة تكريت (180 كلم شمال بغداد) بينهم شيوخ عشائر ورجال دين وطلاب مدارس زيارة قبر الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في بلدة العوجة (شمال تكريت) في الذكرى السنوية الأولى لإعدامه.وعلق عدد كبير من صور صدام حسين بملابس مدنية في القاعة التي بنيت في عهده وتقام فيها مراسم العزاء لأفراد عشيرته بينما انتشر رجال الشرطة وعدد من الحراس المدنيين حول المكان الذي ثبتت حوله مكبرات صوت لبث تلاوات من القرآن الكريم. وقال علي الندا زعيم عشيرة البيجات التي كان ينتمي إليها الرئيس الراحل صدام حسين لوكالة الصحافة الفرنسية "نحاول تقديم استذكار بسيط للرئيس".وأضاف الندا الذي ارتدى الزي العربي أن صدام "خدم العراق وقدم له انجازات كبيرة وعمل على حماية العراق وشعبه وكرامته من الاحتلال".وفرضت السلطات العراقية إجراءات أمنية مشددة في مدينة تكريت والعوجة.وذكر مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في تكريت كبرى مدن محافظة صلاح الدين حيث تقع بلدة العوجة مسقط رأس صدام حسين أن قوات الأمن العراقية انتشرت بأعداد كبيرة على الطرق الرئيسية وفي المناطق المزدحمة والمهمة.وقال مصدر أمني رفيع المستوى في محافظة صلاح الدين أن "تدابير أمنية مشددة اتخذت في هذه الذكرى للوقوف بوجه أي حالة طارئة من خلال انتشار قوات الأمن العراقية في جميع أرجاء المدينة".وأكد المصدر نفسه "استعداد الجهات الأمنية لتوفير الحماية للمتظاهرين في حال تنظيم تظاهرة سلمية في هذه الذكرى".وكان مصدر مقرب من عائلة الرئيس العراقي الراحل أن عشيرة البيجات قامت بكل الاستعدادات لإقامة حفل تأبيني يوم الأحد في العوجة في الذكرى السنوية الأولى لرحيله.وقال مناف علي الندا نجل شيخ البيجات لوكالة الصحافة الفرنسية أن "الحفل الذي سيتضمن منقبة نبوية سيقام الأحد في القاعة التي دفن فيها صدام وتقع في بلدة العوجة" شمال مدينة تكريت.وتحدث مراسل وكالة الصحافة الفرنسية عن شعارات محدودة كتبت على جدران المباني من بينها "سنثأر للرئيس صدام حسين".واعدم صدام حسين (69 عاماً) في 30 كانون الأول (ديسمبر) الماضي شنقاً في أحد سجون بغداد في أول أيام عيد الأضحى بعد إدانته بقتل 148 قروياً شيعياً من أهالي بلدة الدجيل (شمال بغداد) إثر تعرضه لمحاولة اغتيال فاشلة عام 1982.وجرى أمام قبر صدام حسين في العوجة تجمعاً لعشرات من تلاميذ المدارس في 28 من نيسان (ابريل) الماضي في ذكرى ميلاده