شهدت العاصمة الأمريكية، واشنطن يوم الخميس 20 نونبر 2014 وقفة احتجاجية نظمها بنغال مقيمون في الولاياتالمتحدة، أمام مقر البيت الأبيض، اعتراضا على أحكام الإعدام الصادرة بحق زعماء الجماعة الإسلامية ببنجلاديش. وذكر وكالة الأناضول، أن ما يقرب من 1000 شخص من بينهم أطفال ونساء، شاركوا في تلك الوقفة التي نظمتها العديد من المنظمات الأهلية البنغالية بالولاياتالمتحدة، تحت قيادة منظمة "حقوق الإنسان والتنمية من أجل بنغلاديش". واحتشد المحتجون أمام البيت الأبيض، وهم يرددون هتافات طالبوا من خلالها المسؤولين الأمريكيين، إطلاق سراح الزعماء الدينيين المعتقلين في بلادهم، كما رفعوا لافتات كتبوا على بعضها عبارات تدعو المجتمع الدولي إلى حماية حقوق الإنسان هناك، وتوفير العدالة من أجل زعماء الجماعة الإسلامية. ولفت بعض من ألقوا كلمات أمام المحتجين، أن قرارات الإعدام الصادرة عن محكمة جرائم الحرب الدولية ببنغلاديش، بحق زعماء حزب "الجماعة الإسلامية"، "لا تتفق مع المعايير الدولية"، مشيرين إلى أن المحكمة التي أصدرت الحكم "لا تتسم بالعدالة"، وشددوا على ضرورة وقف تنفيذ تلك الأحكام بشكل عاجل. وقضت محكمة جرائم الحرب في بنغلاديش، في وقت سابق، بالإعدام على زعيم الجماعة الإسلامية "مطيع الرحمن نظامي" (71 عاما) بتهمة التورط في جرائم ضد الإنسانية، منها الإبادة الجماعية والتعذيب والاغتصاب خلال حرب الاستقلال عن باكستان عام 1971. ولقد فجر حكم الإعدام الصادر على نظامي وهو برلماني ووزير سابق، احتجاجات من جانب أنصار الجماعة الإسلامية في بنغلاديش، لاسيما وأن المحكمة تواجه انتقادات من مختلف المنظمات الحقوقية الدولية بسبب الانتهاكات الكثيرة التي تشوبها. وكانت الحكومة البنغالية، نفذت في 12 دجنبر 2013، حكم الإعدام شنقاً بحق زعيم حزب الجماعة الإسلامية "عبد القادر ملا"، على الرغم من الدعوات الدولية لعدم إعدامه.