أكد عمر عزيمان، رئيس المجلس الأعلى للتربية والتعليم والبحث العلمي، أن" إصلاح المنظومة التربوية ممكن وقابل للإنجاز إذا انبنى على مقاربة تشاركية مفتوحة ورؤية واضحة وطموحة". وأوضح عزيمان، أمس الخميس بالرباط، أن المجلس قطع في فترة وجيزة أشواطا مهمة في توضيح أولوياته وتجسيدها على أرض الواقع، مما يبشر بأنه سيتمكن من بلوغ الأهداف التي رسمها على المدى القريب وفي الآجال المحددة. وأضاف أن الهيئات المنبثقة عن الجمعية العامة الممثلة في مكتب المجلس ولجانه الدائمة تمكنت من مباشرة مهامها خلال الإجتماعات المتعددة، التي عقدتها منذ تشكيلها في جو من التعبئة والحماس، مذكرا ب"نجاح المجلس في تقييم تطبيق الميثاق الوطني للتربية والتكوين والبرنامج" الإستعجالي"، وفي تدارس وإغناء التقرير التحليلي الذي أعدته الهيئة الوطنية للتقييم. مشيدا بنجاح هذه التجربة التي أبانت عن انصهار الجميع بكل التزام ومسؤولية في المشروع الهادف إلى"إعادة تأهيل المنظومة التربوية وفي استرجاع التعبئة حول المدرسة"، فضلا عن النجاح في مأسسة تعاون سلسل مع القطاعات الوزارية المكلفة بالتربية والتكوين والبحث العلمي والتعليم العتيق وفي الاشتغال وفق أجواء من الثقة وفي اطار احترام الاختصاصات والتموقع المؤسساتي لكل طرف. ويتضمن برنامج أشغال الدورة الثالثة للمجلس الأعلى للتربية والتعليم والبحث العلمي، التي تختتم اليوم، تدارس مشروع إحداث" لجنة مؤقتة "تنكب على دارسة طلب الرأي المحال على المجلس من قبل" رئيس الحكومة" في شأن مشروع قانون بتغيير وتتميم القانون المتعلق بالتعليم العالي، وتقييم لقاءات الحوار الجهوي لتأهيل منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وتدارس منهجية إعداد مشروع التقرير الاستراتيجي للمجلس، إلى جانب التداول في مشروع الرؤية المستقبلية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني حول إصلاح قطاع التكوين المهني على المديين القريب والمتوسط .