تنكب هذه اللجنة على دراسة طلب الرأي المحال على المجلس من قبل رئيس الحكومة في شأن مشروع قانون بتغيير وتتميم القانون الصادر في 25 ماي 2000 المتعلق بالتعليم العالي، وتقييم عام للقاءات الحوار الجهوي لتأهيل منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، التي نظمها المجلس بين 14 و30 أكتوبر 2014، وتدارس منهجية إعداد مشروع التقرير الاستراتيجي للمجلس، والتداول في مشروع الرؤية المستقبلية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني حول إصلاح قطاع التكوين المهني وقال عمر عزيمان، رئيس المجلس، إن "المجلس قطع أشواطا مهمة، خلال أشهر قليلة من انطلاقه، ونجح في تقييم تطبيق الميثاق الوطني للتربية والتكوين والبرنامج الاستعجالي، وفي تدارس وإغناء التقرير التحليلي، الذي أعدته الهيئة الوطنية للتقييم، كما شرع في الأعمال التحضيرية لمشروع التقرير الاستراتيجي، الذي سنعتمد عليه في التوجه العام الناظم له ومنهجية إعداده، على نحو يؤمن التقائية جهود المجلس وانسجامها في وضع خريطة طريق الإصلاح الشامل للمنظومة التربوية". وأضاف عزيمان، في افتتاح الدورة، أن اللقاءات الجهوية المنعقدة في أكتوبر الماضي بمختلف ربوع المملكة، أعطت نفسا وبعدا جديدين للمقاربة التشاركية التي تبناها المجلس منذ البداية، مشيرا إلى أنه، في هذه الدورة سيكون استخلاص الدروس الأساسية من هذه اللقاءات، عبر الوقوف على الاقتراحات الناجعة والمبتكرة، ومن خلال إبراز فضائل المقاربة التشاركية، التي يتعين تثمينها وتطويرها. وأبرز عزيمان أن المجلس نجح في مأسسة تعاون سلس مع القطاعات الوزارية المكلفة بالتربية والتكوين والبحث العلمي والتعليم العتيق، والاشتغال ضمن أجواء من الثقة، وفي إطار احترام الاختصاصات والتموقع المؤسساتي لكل طرف. وأكد الرئيس أن "المسار، الذي قطعه المجلس برصانة وحزم، في هذا الحيز الزمني القصير، حقق آثاره الأولى، ممثلة في اكتساب المجلس إشارات قوية جوهرها الثقة والاعتراف". ودعا أعضاء المجلس إلى مضاعفة الجهود، سواء تعلق الأمر بضمان انخراط أقوى، أو بمنهجية أدق، أو بالمزيد من الالتزام والحرص الشديد على الرفع من الجودة في العمل والإنتاج، والوفاء بالمواعد والآجال. وأضاف "نحن مدعوون أيضا لتوطيد اختياراتنا وتعميقها، سيما في ما يتعلق بالقيم والاختيارات، المتمثلة في نهج الحوار المتعدد والمستمر والحر، والالتزام بالاحترام والتقدير المتبادلين بين الجميع، واعتماد التشاور الموسع في معالجة مختلف القضايا والأعمال والوعي التام بالرهانات، والتشبع القوي بروح المسؤولية، وجعل المصلحة العامة فوق كل اعتبار، والإيمان المتقاسم بأن إصلاح المنظمة التربوية ممكن وقابل للإنجاز من الآن".