أكد عمر عزيمان رئيس المجلس الأعلى للتربية والتعليم والبحث العلمي، أمس الخميس بالرباط، أن إصلاح المنظومة التربوية ممكن وقابل للإنجاز إذا انبنى على مقاربة تشاركية مفتوحة ورؤية واضحة وطموحة. وقال عزيمان، في كلمة بمناسبة افتتاح الدورة الثالثة للمجلس الأعلى للتربية والتعليم والبحث العلمي، " نحن مدعوون لتوطيد اختياراتنا وتعميقها، ولا سيما فيما يتعلق بالقيم والاختيارات "، من قبيل " الإيمان المتقاسم بأن إصلاح المنظومة التربوية ممكن وقابل للإنجاز من الآن، إذا انبنى على مقاربة تشاركية مفتوحة ورؤية واضحة وطموحة وقدرة على التجديد الفعلي وإرادة سياسية حازمة وواثقة، وكذا المزيد من العمل المكثف والمثابرة والتحليل النقدي". وأضاف عزيمان ، حسب وكالة المغرب العربي للأنباء، أن نهج الحوار المتعدد والمستمر والحر، والالتزام بالاحترام والتقدير المتبادلين بين الجميع، واعتماد التشاور الموسع في معالجة مختلف القضايا والأعمال، والوعي التام بالرهانات والتشبع القوي بروح المسؤولية، وجعل المصلحة العامة فوق كل اعتبار، تعد أيضا من بين هذه القيم والاختيارات. واستعرض عزيمان في هذا الصدد ما قام به المجلس خلال أشهر قليلة، حيث تم سلوك الطريق الناجع في تنظيم المجلس على نحو عقلاني، ديمقراطي وتشاركي، وذلك بهدف تمكينه من القيام بمهمته على الوجه الأمثل، وتطبيق التوجيهات الملكية السامية، والاستجابة لانتظارات البلاد. ويتضمن برنامج أشغال الدورة الثالثة للمجلس الأعلى للتربية والتعليم والبحث العلمي، التي تنعقد على مدى يومين (20 و21 نونبر الجاري)، تدارس مشروع إحداث لجنة مؤقتة تنكب على دارسة طلب الرأي المحال على المجلس من قبل رئيس الحكومة في شأن مشروع قانون بتغيير وتتميم القانون المتعلق بالتعليم العالي، وتقييم لقاءات الحوار الجهوي لتأهيل منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وتدارس منهجية إعداد مشروع التقرير الاستراتيجي للمجلس، إلى جانب التداول في مشروع الرؤية المستقبلية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني حول إصلاح قطاع التكوين المهني على المديين القريب والمتوسط.