أكد إدريس الصقلي العدوي أن زراعة الصبار موجودة في المغرب منذ القرن 16 وأضاف أستاذ بالمدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس أن هذه الزراعة تحقق 60 بالمائة من القيمة المضافة الفلاحية للمنتوجات الفلاحية المحلية في بعض المناطق. وقع المغرب مؤخرا على بروتوكول مع اليابان لإنشاء وحدة استخلاص زيت الصبار، ماهو تعليقكم على هذا التعاون، وما تأثيره على القطاع وعلى الساكنة المحلية؟ تدخل الإتفاقية الموقعة بين وزارة الفلاحة والصيد البحري وشركة يابانية بدعم من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي في إطار الشراكة بين القطاع العام والخاص، وكذلك في إطار الدعامة الثانية المتعلقة بالفلاحة التضامنية ضمن مخطط المغرب الأخضر، وتهدف هذه الاتفاقية إلى تثمين وتسويق الصبار وتحسين مداخيل 27 ألف فلاح، ورفع الإنتاجية من 8 طن في الهكتار الواحد إلى 10 طن في الهكتار الواحد، بالإضافة إلى تحسين القيمة المضافة الفلاحية من 4817 درهم إلى 10 ألف و 310درهم في الهكتار الواحد، وإحداث 270 ألف يوم عمل . ويقدر المشروع بقيمة 85 مليون درهم ويهم 40 ألف هكتار بإقليم سيدي إفني، جهة سوس ماسة درعة، ويهدف إلى الوصول إلى إنتاج 230 ألف طن من الصبار، و إصلاح وإحداث 105 كلم من المسالك القروية من أجل رفع العزلة عن حقول الصبار، بالإضافة إلى بناء وتجهيز مركزين لتجميع فواكه الصبار، وبناء وحدة لتثمين وتحويل المنتوج بقدرة 10 ألاف طن في السنة و5 ألف لتر سنويا من زيوت الصبار في أفق 2016. ويؤكد هذا المشروع على ثقة المستثمر الأجنبي في بلدنا وفي القطاع الفلاحي خصوصا. ما هو الأثر المنشود من تصنيع الصبار وباقي المنتجات الطبيعية المحلية على الاقتصاد الوطني؟ ثم هل يمكن القول أنه ورش تنمية فتح بالمغرب؟ زراعة الصبار اليوم في بعض المناطق كسوس ماسة والحوز وكلميم وتازة الحسيمة تحقق 60 بالمائة من القيمة المضافة الفلاحية للمنتوجات الفلاحية المحلية، وتحقق 75 بالمائة من مداخيل الفلاحين بمنطقة تزنيت، وتحقق مدخول يومي لكل بائع يقدرب 250 درهم خلال 4 أشهر ، وهذا يهم 50 ألف عائلة، وفي بعض المناطق تشكل 68 بالمائة من المساحة المزروعة، وتساهم في تغطية 6 بالمائة من الحاجيات العلفية للماشية على المستوى الوطني، مع العلم أن أكثر من 40 بالمائة من المنتوج لايسوق، فهذا الورش هو واعد بالمغرب ومن السلسلات التي ينبغي تطويرها واستثمار تعدد استعمالاتها (فاكهة،علف، زيوت،عطور،دور إيكولوجي)، لهذا لابد من التركيز على تحسين ظروف التسويق، تحسين وعصرنة طرق الإنتاج، تقوية وتطوير تقنيات التحويل، تنمية تقنيات إنتاج المواد العلفية، والتنظيم المهني للسلسلة (مجمعون، شراكات). يتزايد الإهتمام بهذه النبتة التي كانت إلى حد قريب مهملة. هل للمغرب استراتيجية واضحة لتثمين هذا المنتوج ولطريقة الاستفادة منه؟ الصبار زراعة موجودة في المغرب منذ القرن 16، الأسماء المحلية لهذه الفاكهة تدل على أصلها: "الهندية" أو " كرموس النصارى" أو "أكناري". وهي حاضرة في الاستراتيجية الفلاحية الجديدة ، مخطط المغرب الأخضر،وكذلك في برامج فلاحية سابقة، وبدأت زراعته تأخذ مكانها في الزراعة المغربية كبديل يساهم في تنمية الأراضي الهامشية والأراضي الجافة وشبه الجافة ، وتساهم في خلق مناصب شغل ، ومداخيل مهمة وفي التغذية البشرية والحيوانية، كما يستخرج منها مواد طبية وتجميلية ولها دور إيكولوجي في الحفاظ على الماء والتربة والتنوع البيولوجي. ويهدف مخطط المغرب الأخضر عبر المخططات الجهوية إلى نقل المساحة من 98ألف هكتار حاليا إلى 180 ألف هكتار في افق 2020، ورفع الانتاجية الضعيفة 8 طن للهكتار إلى 10 طن للهكتار، ورفع الإنتاج من 800 ألف طن إلى 2.1 مليون طن ، وتحسين المداخيل لترتفع من 10 الاف درهم إلى 30 ألف درهم للهكتار.