قام وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش، اليوم الأحد بسيدي إيفني، بتدشين وحدة تعليب وتثمين صبار آيت باعمران التي يندرج إنجازها ضمن الدعامة الثانية لمخطط المغرب الأخضر. وتتوفر هذه المنشأة، التي أحدثت على مساحة تقدر ب 2400 متر مربع باستثمار إجمالي يفوق 21.8 مليون درهم، على عدة تجهيزات خاصة وآليات تقنية للتعبئة والتلفيف، فضلا عن فضاء ببهو البناية لعرض منتوجات فاكهة الصبار ومستخلصاته. ويندرج إحداث هذه الوحدة، التي تتطلع على المدى القصير إلى تسويق ما بين 4800 و 17 ألف طن من فاكهة الصبار (80 في المائة منها للسوق الداخلي و20 في المائة موجهة نحو التصدير)، ضمن مشروع أوسع يعنى بتثمين صبار آيت باعمران. ويستهدف المشروع المذكور، الذي تشرف عليه المجموعة ذات النفع الاقتصادي صبار آيت باعمران، حوالي 1200 فلاح في مجال تدخل يغطي حوالي 50 ألف هكتار. ويروم ذات المشروع، الذي تطلب استثمارا بقيمة 85 مليون درهم، الإسهام في فك العزلة عن حقول الصبار والتنمية الاقتصادية وتحسين مداخيل الفلاحين عبر تنظيم وهيكلة القطاع وتثمين المنتجات المستخلصة من الصبار وتعزيز آليات ووسائل تسويقها. وتتعلق مكونات هذا المشروع بإنجاز حوالي 105 كلم من الطرق والمسالك القروية وبناء وتجهيز وحدة لتثمين الصبار و إحداث وتجهيز مركزين لجمع الفاكهة واقتناء المعدات الصغرى الخاصة بذلك. ومن ناحية الوقع الاقتصادي، يتطلع المشروع إلى الرفع من الإنتاج من 8 طن للهكتار إلى 10 طن وتحسين دخل الفلاحين من 1600 درهم للهكتار إلى 2795 درهم والرفع من القيمة المضافة من 4817 درهم للهكتار إلى10 آلاف و 310 دراهم، فضلا عن إحداث ما مجموعه 2 مليون و 691 ألف و 75 يوم عمل، إلى جانب الإسهام في المحافظة على الموارد الطبيعية من تربة وتنوع بيولوجي. وبغرض دعم تسيير وحدة تثمين الصبار سيدي إيفني، وقعت المجموعة ذات النفع الاقتصادي صبار آيت باعمران يومه الأحد اتفاقية مع المديرية الجهوية للفلاحة سوس ماسة درعة والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات و شجر الأركان والمجلس الجهوي لسوس ماسة درعة والمديرية الإقليمية للفلاحة بتزنيت والمديرية الإقليمية للفلاحة بسيدي إيفني والمعهد الوطني للبحث الزراعي. وبعدما قام وزير الفلاحة والصيد البحري رفقة الوفد الرسمي المرافق له بزيارة لأحد حقول إنتاج الصبار بإقليم سيدي إيفني، توجه الوفد إلى إقليمتيزنيت لتدشين طريق قروية تربط بين دوار السحاب و بوتزلافت. وسيستفيد ما مجموعه 1700 شخص من إنجاز هذا الطريق الذي يمتد على 3.4 كلم بعرض 6.6 متر والذي تطلب استثمارا يفوق 1.57 مليون درهم من تمويل صندوق التنمية القروية. ومن شأن إنجاز هذا الطريق الإسهام في فك العزلة عن الدواوير والمنطقة الفلاحية و إحداث بنية تحتية قروية للتنمية المستدامة و تسهيل تسويق المنتوجات المحلية وباقي المنتجات الفلاحية والنهوض بالسياحة الفلاحية القروية.