هناك فقه للتعامل مع الأسرى وأنا قرأت فيه.. لكن هل هناك فقه للتعامل مع الرهائن؟ كلمة رهائن مصطلح سياسي وليس فقهيا، في الفقه توجد عندنا فقط كلمة أسرى، إلا أنه في العصر الحديث بعد أن ظهرت حركات التحرر وحروب العصابات، وكانت تقوم في بعض الأحيان بعمليات اختطاف وحجز فردي أو جماعي أطلق عليهم رهائن تمييزا لهم عن أسرى الحروب. الرهائن غالبا ما يكونون من المدنيين ممن لهم علاقة بالجهد العسكري أو ليس لهم علاقة. لذا يمكن أن تدرس أحكامهم ضمن أحكام الأسرى، والله أعلم. أود أن أعرف ما حكم اختطاف الرهائن في الإسلام؟ وهل يجوز المساومة بهم لغرض مبادلتهم بالأسرى المسلمين؟ الرهائن المدنيون إن كانوا ممن يقدمون الخدمات للجيش المحتل ما يسمى الآن بالخدمات اللوجستية؛ فهؤلاء حكمهم حكم الجنود المقاتلين، وإذا تم اختطافهم فهم في حكم الأسرى يجوز أن يفعل بهم ما يفعل بالأسرى. ومن الوجوه التي أجازت الشريعة لنا أن نتصرف في حق الأسرى مفاداتهم بالأسرى المسلمين لدى العدو. أما المدنيون الذين جاؤوا لأغراض إنسانية أو إعلامية بحتة ولا علاقة لهم بالعدو بل ربما يكونون من أحزاب معارضة للأحزاب الحاكمة في بلادهم التي تؤيد الاحتلال فيفترض أن يكون هؤلاء في حكم المستأمنين، ولا يجوز الإساءة لهم، ولا الاعتداء عليهم، ولا مبادلتهم بالأسرى المسلمين؛ بل يجب الإحسان إليهم وإكرامهم؛ لأنهم يقدمون خدمات جليلة لقضيتنا. والله أعلم.. من حوار أجري معه على موقع إسلام أون لاين