قال العربي بنشيخ، المدير العام لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل إن البرنامج الوطني للتكوين المنظم على مستوى المعاهد المتخصصة التابعة للمكتب لفائدة السائقين، يعاني من ضعف الإقبال من لدن الفئة المستهدفة. ويندرج البرنامج المذكور في إطار تفعيل مقتضيات مدونة السير على الطرق وما يتعلق منها بالسياقة المهنية، والذي أعطيت انطلاقته في شهر مارس المنصرم ويستهدف تكوين 140 ألف سائق خلال الفترة 2014-2016، ومن جهة أخرى أعلن بنشيخ، مساء أول أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، أن مؤسسات التكوين المهني فتحت أبوابها خلال السنة الجارية لأزيد من 500 متدرب أجنبي من 28 جنسية ينتمون إلى عدة دول تربطها علاقات شراكة بالمكتب، أغلبها من الدول الأفريقية التي زارها الملك محمد السادس أخيرا. وأوضح بنشيخ في ندوة صحفية سلط خلالها الضوء على المؤشرات الرئيسية للدخول التكويني 2014/2015 ، أبرز المتحدث في عرض مفصل خلال ندوة صحفية، الإجراءات التي اتخذها المكتب من أجل تعزيز القدرات التكوينية التي تطورت بنسبة 582بالمائة منذ عام 2001، حيث انتقلت أعداد المتدربين من 54 ألفا و 247 إلى أزيد من 370 ألف مقعدا بيداغوجيا سنة2014/2015 ، يتم استقبالهم عبر شبكة من المؤسسات تغطي كافة جهات المملكة وتضم 337 معهدا (مقابل 184 سنة 2001)، من بينها 114 مؤسسة قطاعية. وفي معرض حديثه عن الموارد المالية، أكد بنشيخ أن المكتب استغنى للعام الرابع على التوالي عن الدعم المباشر للدولة، وتمكن من اقتصاد 12 مليار درهم في عشر سنوات، من خلال اعتماد تدابير تسيير حديثة ومتكاملة، أتاح ترشيد وعقلنة الموارد المالية والبشرية وضبط التكاليف، وخفض تكلفة التدريب السنوي لكل متدرب بنسبة 51 في المائة، والتي خفضت من أزيد من 14 ألف درهم إلى أقل من 7000 درهم.