أزيد من 250 ألف متدرب جديد ب 310 مؤسسة بداية الموسم الدراسي المقبل أكد المدير العام لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل العربي بنشيخ، أن عدد المتدربين الذين أنهوا مسارهم التكويني بمختلف مؤسسات التكوين المهني بالمغرب خلال موسم 2009/2010 بلغ 121 ألف متدرب. وقال بن الشيخ، خلال افتتاح الدورة الثامنة ل»ملتقى التكوين والمهن»، التي نظمت أول أمس الثلاثاء بالدارالبيضاء، إن معاهد التكوين المهني التابعة للمكتب ستستقبل خلال السنة المقبلة 250 ألف متدرب أي بزيادة تقدر ب14 في المائة مقارنة مع السنة الماضية، فيما سترتفع الطاقة الاستيعابية لشبكة المكتب ب13 مؤسسة جديدة ليصل عددها إلى 310 مؤسسة. وفي سياق متصل، أبرز بنشيخ أمام عدد من أعضاء الحكومة وبعض عمال جهة الدارالبيضاء الكبرى وعدد من الفاعلين الاقتصاديين وممثلي الجمعيات المهنية وعدد من المنتخبين وشركاء آخرين لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل أن المكتب يواكب الجهود التي تبذلها المملكة من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة وكذا المشاريع المهيكلة عبر تبنيه «المقاربة الاستباقية» و»سياسة القرب» لمواجهة الحاجيات الآنية والمستقبلية من الموارد البشرية. وذكر في هذا السياق، أن المكتب سهر على تكوين 80 في المائة من المستخدمين في قطاع «الأوفشورينغ»، مشيرا إلى أن 70 في المائة من بين 7000 عامل في مجال صناعة معدات الطائرات هم من خرجي معاهد التكوين المهني. كما أضاف أن المكتب بصدد إنجاز معهد لمهن صناعة معدات الطيران واللوجيستيك المتعلقة بالمطارات بالنواصر، مسجلا أن المكتب سيعزز الجهاز التكويني في مجال الصناعات الغذائية بإحداث ثلاثة معاهد قطاعية بكل من مكناس وأكادير وبركان، بالإضافة إلى معهد للتكوين في التقنيات الفلاحية ببوقنادل ومركب للتكوين المهني بفكيك موجه لتثمين زراعة وتحويل التمور. وفي المجال السياحي، سيقوم المكتب بتكوين 52 في المائة من مجموع أعداد المكونين المبرمجة ضمن «عقد الموارد البشرية 2008 /2012»، على أن عدد المكونين بلغ منذ 2008 أزيد من 12 الف شاب مقابل 18 ألف و300 المبرمجة سلفا في هذا العقد. وأشار بن الشيخ إلى أن البرنامج التنموي للمكتب في أفق 2016 يتضمن الانفتاح على قطاعات اقتصادية جديدة كالبيئة والطاقات المتجددة وصناعة الأدوية وغيرها. إلى ذلك، أشار إلى الاهتمام الذي يوليه المكتب لتكوين المكونين وتعزيز الموارد البشرية، مضيفا أنه تم تعزيز الطاقم التربوي هذه السنة بإدماج 210 مهندسا من خريجي المدارس العليا المغربية والأجنبية للرفع من مستوى التأطير.وفي ما يتعلق بمجال اللوجيستيك، سيقوم المكتب بإحداث خمس مؤسسات جديدة في المناطق اللوجيستيكية (الدارالبيضاء، فاس، وجدة، طنجة المتوسط، مراكش) لتعزيز الشبكة الحالية المكونة من ثلاث مؤسسات قطاعية، علاوة على أن المكتب تبنى استراتيجية غير مسبوقة لمواجهة النمو الاستثنائي لحاجيات قطاع البناء والأشغال العمومية من اليد العاملة المؤهلة حيث ارتفع عدد المكونين إلى 40 ألف مما يمثل 19 في المائة من الجهاز التكويني الإجمالي، علما أن هذا القطاع سيعزز بإحداث أربعة معاهد جديدة بسطات والدارالبيضاء والراشيدية وتطوان، وهو ما سيمكن من الاستجابة للحاجيات التي حددتها «دراسة الحاجيات من الموارد البشرية في أفق 2013» في 170 ألف مكون. واستعرض بنشيخ خلال هذا الملتقى، جملة من المبادرات التي قام بها المكتب لتعزيز شراكته مع عدد من الهيئات منها على الخصوص مؤسسة محمد الخامس للتضامن (إحداث سبعة مراكز مشتركة) ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء (35 مركزا يستفيد منها 4000 سجين) وكذا الجماعات والسلطات المحلية لتعزيز التكوين في المناطق النائية بواسطة 22 وحدة متنقلة. كما عرف هذا الملتقى قبل اختتامه، توزيع جوائز الاستحقاق على 12 شخصية من شركاء المكتب الذين ساهموا في تطوير قطاع التكوين المهني على المستوى الجهوي. بالإضافة إلى توزيع جوائز وشواهد الاستحقاق للمتميزين من المسيرين والمكونين والمتفوقين من المتدربين الذين تميزوا بعطاءاتهم خلال المباريات الوطنية أو تقديم مشاريع نهاية تكوين متميزة.