1-2010- قال السيد جمال أغماني وزير التشغيل والتكوين المهني، اليوم الخميس بالدار البيضاء، إن مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل تمكن خلال السنة الماضية من تكوين 220 ألف شاب وشابة. وأوضح السيد أغماني، خلال افتتاح دورة المجلس الإداري للمكتب بحضور أعضاء المجلس والمديرين المركزيين والجهويين لهذه المؤسسة التكوينية، أن نسبة نمو استقبال المتدربين تجاوزت 13 في المائة مقارنة مع السنة التكوينية السابقة (194 ألف شاب وشابة).
وأشار الوزير إلى أن انعقاد هذه الدورة يتزامن مع انطلاق السنة الثانية من المخطط الخماسي للفترة 2008 - 2012 الذي يهدف إلى مضاعفة الجهود الرامية إلى تأهيل الموارد البشرية، مبرزا أن هذا المخطط يتوخى تزويد سوق الشغل وفق التزامات التصريح الحكومي أمام نواب الأمة بما يزيد عن 750 ألف خريج وخريجة من مختلف المؤسسات التكوينية العمومية والخاصة.
وأضاف أن تكوين هؤلاء الخريجين سيشمل مختلف أنماط التكوين في أفق 2012 للاستجابة لحاجيات الاقتصاد الوطني من الموارد البشرية، وخاصة تلبية حاجيات مواكبة الأوراش المفتوحة ومخططات التنمية الاقتصادية القطاعية كالميثاق الوطني للإقلاع الصناعي، والمخطط الأخضر لتنمية القطاع الفلاحي، والمخطط الأزرق لتنمية قطاع السياحة، ورؤية 2015 لقطاع الصناعة التقليدية، ومخطط أليوتيس في مجال الصيد البحري.
وأوضح أن هذا المخطط يتم في إطار توجه قائم على تعزيز الشراكة بين السلطات العمومية والشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين وكل المتدخلين في مجال التكوين في ضوء الحاجيات الجديدة التي تفرضها متطلبات التنمية مع الأخذ بعين الاعتبار البعد الجهوي في التكوين ليتلاءم مع حاجيات سوق الشغل.
وأكد السيد أغماني، في هذا السياق، على الدور الأساسي لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل في الأوراش الكبرى المفتوحة اليوم والإصلاحات العميقة التي يتعين إعمالها، والتي تطرح في الآن ذاته تحديات تحتم تكثيف الجهود حتى يتمكن النظام التكويني من تحقيق التطابق مع متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويضطلع بكامل دوره في تزويد البلاد بما يلزم من الكفاءات المهنية الضرورية. ومن جهة أخرى، أشار الوزير إلى تسوية وضعية 93 ألفا من الخريجين الذين تابعوا تكوينهم لمدة تقل عن سنتين بمستويي التخصص والتأهيل خلال الفترة 2004 - 2008، مبرزا أنه تم إخراج مرسوم لحل هذه الإشكالية بصورة نهائية يقضي بتحديد مدد التكوين في هذين المستويين حسب ما تقتضيه كل حرفة من حجم زمني.
ومن جهته، أبرز المدير العام لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل السيد العربي بن الشيخ، في معرض تقديمه للمنجزات التي تم تحقيقها خلال سنة 2008، العناية الملكية السامية بقطاع التكوين المهني من خلال إشراف جلالة الملك على تدشين عدد من مراكز التكوين بمختلف مناطق المملكة.
وذكر السيد بن الشيخ بأن سنة 2008 تميزت بصورة خاصة بتحقيق الجزء الخامس والأخير من مخطط التنمية 2002 - 2008 بتكوين أزيد من 400 ألف متدرب، وانطلاق تحد جديد يهدف إلى تكوين مليون شاب وشابة في إطار المخطط التنموي 2008 - 2015، الذي يهدف إلى مواكبة المشاريع الاقتصادية المهيكلة في أفق 2015.
وقال المدير العام للمكتب إن حصيلة الموسم الماضي تميزت بمواصلة المكتب لمختلف الأوراش الهادفة إلى تنمية قدراته بغية مواكبة نمو الاقتصاد الوطني عبر جهاز تكوين ملائم للحاجيات الآنية والمستقبلية لكل القطاعات من الموارد البشرية المؤهلة.
وحسب معطيات لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، فإن هذا الأخير تابع خلال الفترة الماضية تحسين جودة التكوين بإعادة هندسة التكوين وتكوين وتخصص المكونين ومواصلة عملية التصديق على المؤسسات والمكونين ومضامين التكوين، كما واصل اهتمامه بالتكوينات الموجهة للفئات الاجتماعية المهمشة أو ذات الاحتياجات الخاصة.
كما تم، في إطار تفعيل اتفاقية الشراكة مع مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، تعزيز الطاقة الاستيعابية للمؤسسات السجنية عبر إحداث مركزين بكل من آسفي وتازة، حيث بلغ عدد المستفيدين 3000 مستفيد بزيادة 13 في المائة مقارنة مع 2007 / 2008 وتراكم بلغ 8000 مكون منذ 2003 / 2004.
وللإشارة فإن جدول أعمال دورة المجلس الإداري لمكتب التكوين وإنعاش الشغل تضمن عددا من النقاط تتعلق بصفة خاصة بدراسة حصيلة أنشطة المكتب برسم 2008، والمصادقة على الحسابات الختامية للمكتب برسم نفس الموسم ومواضيع مختلفة أخرى.