قال جمال أغماني وزير التشغيل والتكوين المهني، الخميس الماضي بالدار البيضاء، إن مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل تمكن خلال السنة الماضية من تكوين 220 ألف شاب وشابة. وأوضح أغماني، خلال افتتاح دورة المجلس الإداري للمكتب بحضور أعضاء المجلس والمديرين المركزيين والجهويين لهذه المؤسسة التكوينية، إن نسبة نمو استقبال المتدربين تجاوزت 13 في المائة مقارنة مع السنة التكوينية السابقة (194ألف شاب وشابة). وأشار الوزير إلى أن انعقاد هذه الدورة يتزامن مع انطلاق السنة الثانية من المخطط الخماسي للفترة 2008 - 2012 الذي يهدف إلى مضاعفة الجهود الرامية إلى تأهيل الموارد البشرية، مبرزا أن هذا المخطط يتوخى تزويد سوق الشغل وفق التزامات التصريح الحكومي أمام نواب الأمة بما يزيد عن 750 ألف خريج وخريجة من مختلف المؤسسات التكوينية العمومية والخاصة. وأضاف أن تكوين هؤلاء الخريجين سيشمل مختلف أنماط التكوين في أفق 2012 للاستجابة لحاجيات الاقتصاد الوطني من الموارد البشرية، وخاصة تلبية حاجيات مواكبة الأوراش المفتوحة ومخططات التنمية الاقتصادية القطاعية كالميثاق الوطني للإقلاع الصناعي، والمخطط الأخضر لتنمية القطاع الفلاحي، والمخطط الأزرق لتنمية قطاع السياحة، ورؤية 2015 لقطاع الصناعة التقليدية، ومخطط أليوتيس في مجال الصيد البحري. وأوضح أن هذا المخطط يتم في إطار توجه قائم على تعزيز الشراكة بين السلطات العمومية والشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين وكل المتدخلين في مجال التكوين؛ في ضوء الحاجيات الجديدة التي تفرضها متطلبات التنمية، مع أخذ البعد الجهوي في التكوين بعين الاعتبار ليتلاءم مع حاجيات سوق الشغل. وأكد أغماني، في هذا السياق، على الدور الأساسي لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل في الأوراش الكبرى المفتوحة اليوم، والإصلاحات العميقة التي يتعين إعمالها، والتي تطرح في الآن ذاته تحديات تحتم تكثيف الجهود حتى يتمكن النظام التكويني من تحقيق التطابق مع متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويضطلع بكامل دوره في تزويد البلاد بما يلزم من الكفاءات المهنية الضرورية. ومن جهة أخرى، أشار الوزير إلى تسوية وضعية 93 ألفا من الخريجين الذين تابعوا تكوينهم لمدة تقل عن سنتين بمستويي التخصص والتأهيل خلال الفترة 2004 - ,2008 مبرزا أنه تم إخراج مرسوم لحل هذه الإشكالية بصورة نهائية يقضي بتحديد مدد التكوين في هذين المستويين؛ حسب ما تقتضيه كل حرفة من حجم زمني. ومن جهته، أبرز المدير العام لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل العربي بن الشيخ، أن سنة 2008 تميزت بصورة خاصة بتحقيق الجزء الخامس والأخير من مخطط التنمية 2002 - 2008 بتكوين أزيد من 400 ألف متدرب، وانطلاق تحد جديد يهدف إلى تكوين مليون شاب وشابة في إطار المخطط التنموي 2008 - ,2015 الذي يهدف إلى مواكبة المشاريع الاقتصادية المهيكلة في أفق .2015 كما تم، في إطار تفعيل اتفاقية الشراكة مع مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، تعزيز الطاقة الاستيعابية للمؤسسات السجنية عبر إحداث مركزين بكل من آسفي وتازة، إذ بلغ عدد المستفيدين 3000 مستفيد بزيادة 13 في المائة مقارنة مع 2007 / 2008 وتراكم بلغ 8000 مكون منذ 2003 / .2004