أعلن علال رشدي، المدير العام للمركز الإسلامي لتنمية التجارة في المغرب، أن التبادل التجاري والاستثمار بين الدول الإسلامية من مجموعتي شمال إفريقيا وغربها يتراوح ما بين 4 و5 مليارات من الدولارات، وأوضح "رشدي"، خلال الندوة الصحفية التي نظمها المركز الإسلامي للتنمية مساء أول أمس بالدار البيضاء، أن الملتقى سيعرف توقيع اتفاقيات التعاون بين المركز الإسلامي لتنمية التجارة ونادي المستثمرين العرب بالمغرب، ومع مركز التجارة الدولية بجنيف، مبرزا أن عدد المشاركين يفوق لحد الآن 124 شخصا من رجال الأعمال وأصحاب القرار في 21 دولة إفريقية، والذي فاق التقديرات، وكذلك ممثلين عن العديد من المنظمات الإقليمية والدولية، بهدف دراسة سبل تقوية التبادل التجاري والاستثمار بين الدول الإسلامية من مجموعتي شمال إفريقيا وغربها. وأعلن علال رشدي أن قطاعات الصناعات الدوائية والميكانيكية، وقطاع الصيد البحري سيكون حاضرا بقوة. وقدم "علال رشدي" الخطوط العريضة لبرنامج عمل ملتقى "تنمية التجارة بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي في شمال وغرب إفريقيا" المزمع عقده يومي 17 و18 أبريل الجاري بالدار البيضاء. وأكد "رشدي" أن الندوة التي يعقدها المركز بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية، ستبحث سبل إزالة العراقيل من سبيل المبادلات التجارية والاستثمار بين دول هذه المجموعة، وضمنها خفض الرسوم الجمركية المرتفعة، وإزالة الحواجز الإدارية والتنظيمية، وضعف التأمين وخدمات التجارة والاستثمار، وانعدام الترويج التجاري، وعدم توظيف التطور الذي حدث في وسائل النقل. وتهدف هذه الندوة حسب رشدي، إلى جمع الفعاليات الاقتصادية في دول شمال إفريقيا مع نظرائهم في بلدان إفريقيا الغربية قصد بحث الطرق والسبل الكفيلة لتدعيم وتعزيز المبادلات التجارية والاستثمار بين المجموعتين. يشار إلى أن اللجنة المنظمة تتكون من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، ووزارة التجارة الخارجية، وإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، والمركز المغربي لإنعاش الصادرات، والاتحاد العام لمقاولات المغرب، والجمعية المغربية للمصدرين، والمكتب الإقليمي لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، فضلا عن المركز الإسلامي لتنمية التجارة. أما المتدخلون في هذا الملتقى فهم الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية، والمركز الإسلامي لتنمية التجارة، والغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة، والتكتلات الاقتصادية الجهوية في منظمة المؤتمر الإسلامي (UMA-UEMOA-CEDEAO)، والمنظمات الجهوية (الجامعة العربية، اللجنة الاقتصادية لإفريقيا، البنك الإفريقي للتنمية)، إضافة إلى المنظمات الدولية (الأونكتاد، مركز التجارة الدولية، البنك الدولي). يذكر أن المركز الإسلامي لتنمية التجارة هو جهاز فرعي لمنظمة المؤتمر الإسلامي، مكلف بتنشيط التجارة بين الدول الأعضاء، وأنشئ من قبل القمة الإسلامية الثالثة المنعقدة بمكة المكرمة في شهر ربيع الأول 1401/ يناير 1981. ويتطلع المركز إلى تشجيع وتنمية المبادلات التجارية المنظمة بين الدول الأعضاء، وتنمية الاستثمارات الرامية لتشجيع المبادلات التجارية، والمساهمة في الرفع من إنتاج الدول الأعضاء وتمهيد السبل للنفاذ إلى الأسواق الخارجية، ثم العمل على جمع وترويج المعلومات التجارية، ومساعدة الدول الأعضاء في ميدان التنشيط التجاري والمفاوضات التجارية العالمية، ومساعدة المؤسسات ومختلف الفعاليات الاقتصادية. عبد الغني بوضرة