حصل المغرب على الجائزة الثالثة عقب الجلسة الختامية للمعرض التجاري الإسلامي التاسع الذي أقيم من 21 إلى 26 دجنبر الماضي بمركز"إكسبو الشارقة" بالإمارات، على مساحة حددت في 20 ألف متر مربع، فيما عادت الجائزة الأولى لإيران والثانية لتركيا، وفقا للقوانين الداخلية للمعرض، والذي نظمه المركز الإسلامي لتنمية التجارة بتعاون مع وزارة الاقتصاد والتجارة الإماراتية، كما حصل رواق فلسطين على جائزة خاصة تقديرا للمجهودات التي بذلتها فلسطين بتمثيليتها بما يناهز 35 شركة، على مساحة تقدر ب 350 متر مربع. وتم أيضا توزيع شهادات مشاركة شملت كل العرضين. وأكد علال الرشدي المدير العام للمركز في لقاء صحفي عقده أول الثلاثاء الماضي بالدار البيضاء لدى تقديمه للمعرض الذي أقيم تحت شعار "العالم الإسلامي تجارة حرة وتنمية مستديمة" على أن معرض هذه السنة كان الأفضل بين المعارض الثمانية السابقة، حيث شارك في هذه التظاهرة 46 دولة من بين أعضاء منظمة المؤتمر الإسلامي، واعتبره الرشدي رقما قياسيا في تاريخ المعرض، فضلا عن 750 شركة تابعة للقطاع الخاص، في حين لم تتعد 30 دولة في الدورة السابقة "الدوحة 2000" و450 مقاولة خاصة. وأضاف رشدي أن معرض الشارقة سجل حضورا مكثفا حيث توافد عليه 400 1 رجل أعمال و120 ألف زائر؛ حيث خصصت الأيام الثلاثة الأولى للمهتمين ورجال الأعمال، فيما فتحت الثلاثة الأخيرة للعموم بما فيها البيع المباشر. وتميزت المساهمة المغربية في هذه الدورة بمشاركة ما يناهز 50 عارض مغربي يمثلون مختلف القطاعات مثلت الصناعة التقليدية النسبة الهامة منها، بالإضافة إلى أثاث الأفرشة والأدوية الطبية والمواد الغذائية والألبسة والتجهيزات الكهربائية والمعدات الفلاحية وقطع غيار السيارات، وأدوات المطبخ. وتم تأطير المشاركة المغربية من قبل المركز المغربي لتنمية الصادرات، في بعثة لرجال أعمال المغاربة، كانت الغاية التجارية منها البيع المباشر والتصدير والبحث عن شراكة وموزعين. وذكر علال رشدي أن المركز الإسلامي لتنمية التجارة بصدد تقييم تفصيلي للمعرض، وأفاد أن الرقم الأولي للمعاملات التجارية بين الأطراف المشاركة بلغ 650 مليون درهم إماراتي، أي ما يعادل 250 مليون دولار، " وهذا جد مهم بالنسبة للمعرض" يضيف رشدي. وموازاة مع هذا الملتقى الإسلامي عقد الاجتماع التاسع للقطاع الخاص، الذي نظمته الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة، حيث بحثت الدول الأعضاء في المنظمة مختلف الفرص والإمكانيات المتاحة بهدف استقطاب المزيد من رؤوس الأموال لتوظيفها في مجال الاستثمار. كما نظمت على هامش المعرض ندوة وحلقة عرض وطلب في موضوع "تجارة منتوجات الصناعات الميكانيكية في الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي" توجت بإصدار توصيات تهم كلا من القطاعين الحكومي والخاص في الدول الأعضاء والبنك الإسلامي للتنمية تهدف إلى ترسيخ شراكة مستديمة بين مختلف الفاعلين. وقدم الدكتور الحسين أحزاين التقرير النهائي للندوة خلال هذا المؤتمر الصحفي. للإشارة فإن هذا المعرض تشرف عليه "اللجنة الدائمة للتعاون التجاري والاقتصادي" (الكومسيك) التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، والتي مقرها استانبول، حيث تعقد دورة كل سنتين، ومنذ سنة 1985 عقدت تسع دورات لهذا المعرض، وذلك بكل من اسطنبول كدورة تجريبية، والدار البيضاء(86) والقاهرة وتونس(90) وطهران (94)، وجاكارطا وطرابلس لبنان والدوحة وأخيرا الشارقة(2002). خليل بن الشهبة